رئيس الوزراء يتفقد مجموعة شركات حديد عز بالسخنة

خلال جولته بعدد من المشروعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

قام اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بجولة، بعدد من المشروعات الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يرافقه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والدكتور/ عبد الله رمضان، نائب محافظ السويس.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تعكس اهتمام الدولة بتنمية وتطوير المناطق الاقتصادية المختلفة، لاسيما المرتبطة بمحور قناة السويس ذى الأهمية الاستراتيجية، وتوفير مختلف الإمكانات والخدمات بتلك المناطق، لتعزيز قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات المتنوعة، لزيادة فرص التشغيل، ودعم الصادرات.

كما أشار إلى أن الزيارة ستشمل تفقد عدد من المشروعات الصناعية الثقيلة والمتوسطة والصغيرة، بما يُكرس تحفيز الدولة الدائم للمشروعات الاستثمارية الانتاجية.

كما أشار وليد جمال الدين، إلى أن المرحلة الثانية لمصنع حديد عز تُعد امتداداً لخطط المنطقة الاقتصادية في توطين القطاعات الصناعية المستهدفة، خاصة وأن منطقة السخنة الصناعية معدة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات ولا سيما الصناعات الثقيلة، وذلك من خلال تمتعها ببنية تحتية بمواصفات عالمية وموقعها القريب من العاصمة الإدارية الجديدة بالإضافة إلى تكاملها مع ميناء السخنة الذي يمثل نافذة لمختلف الأسواق العالمية.

وبدأ رئيس الوزراء جولته التفقدية من مجموعة شركات حديد عز، حيث كان في استقباله عفاف عز، مدير تطوير الأعمال بالمجموعة، وساهر الفار، العضو المنتدب للشركة، وحسام فهمي، نائب المدير العام للشئون الفنية، حيث تفقد مدبولى المرحلة الثانية من مشروعات الشركة المتخصصة في الصناعات الثقيلة، واستمع إلى عرض تقديمي عن أعمال التطوير بالمجموعة.

وأوضحت عفاف عز، أن إجمالي الاستثمارات في مجمعات حديد عز بالسخنة والدخيلة ومدينة السادات بلغ حوالي 5.9 مليار دولار، وبلغ إجمالي إنتاج الشركة من الصلب نحو 6.2 مليون طن في عام ٢٠٢٣، تشمل 2.8 مليون طن من حديد التسليح الأطوال، و 2.3 مليون طن من الصلب المسطح المدرفل على الساخن، و800 ألف طن من لفائف أسلاك الصلب، كما نوهت إلى أن إجمالي عدد العمالة بالشركة يبلغ حوالي ١٠ آلاف فرد، نصفهم تقريباً من المهندسين والفنيين.

وأضافت أن الشركة حققت صادرات تُقدر بنحو 1.5 مليار دولار في عام ٢٠٢٣، ومتوقع أن تصل صادرات الشركة إلى 1.75 مليار دولار بنهاية عام ٢٠٢٤، حيث يتم تصدير منتجات الشركة إلى 35 دولة، مثل (أسبانيا، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية ، تركيا، …).

كما أكدت أن الشركة حريصة على استخدام الطاقة النظيفة، مما يدعم التصدير إلى أوروبا، حيث تستخدم الشركة تكنولوجيا الحديد المختزل باستخدام الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية في أفران الصهر.

ثم توجه رئيس الوزراء إلى منطقة فرن الصهر الجديد، واستمع إلى شرح من عفاف عز، حيث أوضحت أنه تم تشغيل الفرن الجديد بتكلفة استثمارية بلغت حوالي 5 مليار جنيه.

ووافقت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على طلب الشركة بتوفير طاقة كهربائية بقدرة 200 ميجاوات في مدة قياسية خلال شهر واحد فقط ، وتقدمت بالشكر للسيد رئيس الوزراء على سرعة الاستجابة وتلبية احتياجات المصنع.

وفى ذات السياق، أشارت عفاف عز، إلى أن الفرن الجديد أضاف طاقة إنتاجية تقدر بنحو 1.6 مليون طن من الصلب السائل سنويًا، تم استغلالها بالكامل في زيادة العمليات التصديرية، بالإضافة إلى إنتاج 2.3 مليون طن من الصلب المسطح المدرفل على الساخن الذي يدخل في عدة صناعات مثل: الأجهزة المنزلية، ومكونات السيارات، وبناء السفن والحاويات، وأسطوانات البوتاجاز، والهياكل المعدنية، ومواسير المياه والغاز، وخزانات الغاز والبترول.

وعقب ذلك، توجه الدكتور مصطفى مدبولي إلى خط إنتاج الصلب المسطح بالشركة، واستمع إلى شرح بشأن الخط ، حيث تمت الإشارة إلى أن التكلفة الاستثمارية للخط تقدر بحوالي 4.4 مليار جنيه، بطاقة إنتاجية 1.6 مليون طن صلب مسطح، وحوالي ١ مليون طن حديد تسليح، بنسبة تصدير ٦٠%.

كما تم استعراض أول جهاز تنفس صناعي يتم تطويره وإنتاجه من خلال مجموعة حديد عز، وتم توضيح أن الجهاز يُعد أول جهاز من نوعه يتم تصنيعه في مصر، وتم التنويه إلى أنه تم إنهاء 50% من التراخيص الخاصة بالجهاز، وبمجرد الانتهاء من التراخيص سيتم إنتاج الجهاز بكميات كبيرة حوالي 2000 جهاز / سنوياً، بما يُغطي احتياجات السوق المحلية، إلى جانب تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير.

وفى هذا الإطار، أثنى الدكتور مصطفى مدبولي على خطوات تصنيع الجهاز، وأكد على أنه يتسق مع جهود الدولة الخاصة بالسعي لخفض فاتورة الاستيراد، والاسهام في توفير العملة الأجنبية.

وفى ختام، جولته بالشركة، استمع رئيس الوزراء إلى شرح بشأن خطط التوسعات المستقبلية للشركة، والتي تتضمن تنفيذ مشروعين جديدين، الأول هو مشروع إنشاء مصنع جديد للمسطحات المدرفلة على الساخن بطاقة إنتاجية مليون طن سنويًا، ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الانتاجية للمجموعة إلى 3.3 مليون طن سنويًا، لتغطية الصادرات وتلبية النمو المتوقع في السوق المحلية، إلى جانب إضافة وحدة للمعالجة الكيميائية لزيادة القيمة المحلية المضافة، بينما يتضمن المشروع الثاني إنشاء مصنع لألواح الصلب بطاقة إنتاجية مليون طن سنويًا، بهدف تلبية الطلب المحلي في مجال صناعة السفن والشحن البحري، والانشاءات، وخزانات الغاز.

ووجه رئيس الوزراء بسرعة إنهاء كافة الموافقات اللازمة للتوسعات المستقبلية للشركة حال استيفائها كافة المتطلبات، بما يضمن بدء التنفيذ في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى