شركة “مصدر” الإماراتية تُجري محادثات مع مصر بشأن مشروعات لإنتاج الهيدروجين
قال عبد الله زايد، رئيس التنمية والاستثمار رابطة الدول المستقلة وأفريقيا لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، إن شركته تستهدف تعزيز وتوزيع مجالات التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة عالمياً من خلال تواجد أعمالها بنحو 40 دولة حول العالم.
وأشار زايد، خلال فاعليات ﻣؤﺗﻣر اﻷطراف ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة اﻹطﺎرﯾﺔ ﺑﺷﺄن ﺗﻐﯾر اﻟﻣﻧﺎخ “Cop28″ إلى أن شركته استطاعت تطوير نحو 20 جيجا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة باستثمارات تقارب الـ 30 مليار دولار من إجمالي استثمارات مستهدف بقيمة 100 مليار دولار لإنتاج 100 جيجا وات بحلول 2030.
وأضاف زايد: ” أنه في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى إيجاد حلول سريعة لأزمة المناخ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف “كوب 28″، فإن الشركة تعمل باستراتيجية فعّالة تتماشي مع استراتيجية حكومة الإمارات لتطوير مشاريع قائمة على الابتكارفي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة الحرارية الأرضية.
لفت إلى أن شركته تستهدف إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر خلال السبعة سنوات القادمة، منوهاً أن شركته تقوم بتطوير العديد من المشاريع في هذا القطاع محلياً وعالمياً، حيث تمضي الإمارات تمضي بوتيرة متسارعة لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وفق المخطط لها، وقطعت أشواطًا جيدة في هذا المجال.
وأكد أن شركته تجري محادثات مع الحكومة المصرية في عدة مشاريع مستقبلية تتعلق بإنتاج بالهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى أنه من المستهدف انتاج 10 جيجا وات من طاقة الرياح باستثمارات مباشرة تصل إلى 10 مليارات دولار، بالإضافة إلى المشروعات القائمة للشركة البالغة 5 مشروعات منها 4 للطاقة الشمسية ومشروع لطاقة الرياحة بسعة تتخطي الـ 500 ميجا وات باستثمارات تقّدر بـ 500 مليون دولار.
يذكر أن هيئة الطاقة المتجددة المصرية تعتزم توقيع 9 اتفاقيات لإتاحة مساحات أراضي للشركات التي تسعي للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر قبل نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى أنها وقعت مسبقاً نحو 23 مذكرة تفاهم مع شركات عربية وعالمية للاستثمار في مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتم زيادة الأراضي المخصصة للمشروعات استجابة لطلبات المستثمرين.
وعن استثمارات “مصدر” في أفريقيا، بين رئيس التنمية والاستثمار رابطة الدول المستقلة وأفريقيا لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، أن شركته تُعد من أكبر الشركات المُشغلة للطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تمتلك أكثر من 1000 ميجا وات من المشروعات في أفريقيا باستثمارات مليار دولار.
وذكر أن شركته تعمل في الدول الأفريقية منذ عام 2013 حيث بدأت أعمالها بمحطة للطاقة الشمسية في موريتانيا محطة بسعة 15 ميجا وات، وطورت بعدها ما يقرب من 16 ميجا وات لتبلغ إجمالي الطاقة المنتجة من السوق الموريتاني أكثر من 30 ميجا وات ، مؤكداً العمل مع عدة حكومات داخل القارة السمراء للبحث عن مزيد من الفرص الاستثمارية بينها أنجولا، وأوغندا، وموزمبيق، وزامبيا، وغيرها من البدان الأخري.
وأكد زايد، أن القارة الإفريقية تعتبر سوقاً استراتيجية رئيسية بالنسبة لشركته بفضل اقتصادها الحيوي ووفرة الموارد المتجددة، مشيراً إلى أنه من خلال تعزيز التعاون مع الحكومات المختلفة، سنواصل العمل على توظيف أحدث التقنيات في مجالي الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر وغيرها لدعم تحول الطاقة في القارة.
وأوضح زايد، أن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة خصصت نحو 4.5 مليار دولار للاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، مبيناً التزام شركته بحصة تبلغ نحو 2 مليار دولار استثمارات مباشرة داخل القارة الإفريقية، ما يسمح باستقطاب تمويلات من البنوك والمؤسسات المالية العالمية بنحو 8 مليارات دولار إضافية بإجمالي 10 مليارات دولار استثمارات متوقعة بحلول عام 2030 تُسهم في إنتاج 10 جيجات وات من الطاقة.
ويُشار إلى أن شركة “مصدر”، تعمل في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، وهي مملوكة لثلاث شركات حكومية إماراتية تعمل في مجال الطاقة شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشركة مبادلة للاستثمار “مبادلة”، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”.