مستثمرو السيارت يناقشون آليات توطين الصناعة وخطط الإحلال والتجديد خلال قمة ” إيجيبت أوتوموتيف”
استعرضت الجلسة الأولى من القمة السنوية السادسة لمؤتمر ايجيبت أتوموتيف، المنعقدة اليوم تحت شعار تعميق صناعة السيارات ورؤية الحكومة 2030، خطط الحكومة والقطاع الخاص لمستقبل قطاع السيارات في السوق المصري، وخطط الاحلال والتجديد لمنظومة النقل العامل بالطاقة التقليدية.
وناقشت الجلسة آليات الوصول لتوطين صناعة السيارات وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤية الحكومة لصناعة السيارات 2030، وخطط التحول لتعميق صناعة السيارات والجهود الحكومية المبذولة لإعادة إحياء شركة النصر للسيارات.
وشارك في الجلسة الذي أدارها محمد أبوالفتوح الرئيس التنفيذي لشركة ايجيبت أتوموتيف، كلا من محمد اسماعيل المحص رئيس إحدى الشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع وطارق أحمد بكر المستشار الفني ووكيل أول وزارة الانتاج الحربي، ومايكل ويتفيلد، العضو المنتدب لشركة نيسان موتورز مصر، وعبد الرحمن سلطان الرئيس التنفيذي لشركة إف سي إيه مصر، والدكتور مجدي عبد العزيز مستشار وزير المالية لشئون الجمارك، وكريم نجار، الرئيس التنفيذي لمجموعة كيان.
ودعا محمد أبو الفتوح مدير الجلسة، المهندس طارق أحمد بكر وكيل أول وزارة الإنتاج الحربي، لإلقاء كلمة قبل بدأ فاعليات الجلسة.
وقال طارق أحمد بكر، مستشار فني وكيل أول وزارة الإنتاج الحربي، إن الوزارة تكلفت من الحكومة بوضع استراتيجية تصنيع وتنمية السيارت الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات والوزارات المعنية، وتم ذلك بالفعل.
أضاف بكر: “الوزارة وضعت رؤية ومحاور للتنفيذ، وجزء منها يستهدف تعميق التصنيع المحلي، وبدأنا بتوقيع عقد لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية، وقبل نهاية العام المقبل سيتم اختبار أول أتوبيس كهربائي محليًأ”.
وذكر أن الوزارة وقعت شراكة مع شركة فوتون الصينية لتصنيع الأتوبيسات الكهربائية، ووصل مصر أول أتوبيسين منتصف أكتوبر الماضي، فيما استلمت هيئة النقل العام بالقاهرة أول أتوبيس الأسبوع الماضي لبدء استخدامه داخل نطاق المحافظة..
وأشار إلى أنه سيصل مصر الشهر المقبل 50 أتوبيس يتم استخدامهم في بعض الوزارات وهيئة النقل العام.
وذكر أن الوزارة وقعت شراكة لتصنيع السيارات الملاكي والتاكسي، على أن يكون هناك ملامح لتصنيع تلك السيارات العام المقبل.
وأضاف أن الوزارة وقعت شراكة مع شركة أنكاي الصينية لتصنيع الحافلات الكهربائية السياحية والنقل بين المحافظات، ونقل تكنولوجيا التصنيع إلى مصر..
وقال بكر إن الطاقة الإنتاجية المستهدفة من الأتوبيسات ستصل إلى 2000 أتوبيس خلال 4 سنوات، بواقع 500 أتوبيس سنويًا..
وذكر بكر أن أقسام البحوث بالهيئة تعمل بالتعاون مع شركة صينية لتصنيع البطاريات وتخزينها، وستظهر نتائج التعاون بداية العام المقبل مشيراً إلى أن الوزارة تساهم في تحويل أتوبيسات النقل العام من العمل بالسولار إلى غاز طبيعي وانها ستقوم بتجربة أول اتوبيس خلال أيام.
ووجه محمد ابو الفتوح مدير الجلسة تساؤلاً إلى محمد إسماعيل المحص رئيس إحدى الشركات التابعة للهيئة العربية للتصنيع حول مشروعات الهيئة ضمن منظومة الإحلال والتجديد.
وقال محمد اسماعيل المحص، إن الشركة العربية الامريكية للسيارات _ المملوكة للهيئة العربية للتصنيع بنسبة 51% وشركة دايملر كرايسلر بنسبة 49%”، انتجت اكثر من 110 ألف سيارة نقل بالاضافة إلى سيارات 4*4 لتلبية احتياجات القوات المسلحة، بالإضافة إلى انتاج 8 براندات أخرى، ويتم حاليا إنتاج نوعين سيارات هي جراند شروكي وتويوتا فورتشنر..
وأضاف أن الشركة تبذل مجهود على مدار عام ونصف سيكلل بالنجاح بإنتاج ميكروباص يلائم التوجه الحكومي بتقليل استهلاك السولار نظرا لتأثيره على البيئة وارتفاع تكلفة الدعم، على أن تتمتع السيارة بجودة عالية ويتم مراعاة عوامل الأمان للمستهلك والسائق..
وقال ان الهيئة تعتزم التعاون مع شركة جديدة لانتاج الميكروباص الجديد العامل بالغاز الطبيعي ومن المقرر ان تعلن عن نتيجة المناقصة التي طرحتها في سبتمبر الماضي خلال شهر من الآن، وفقا للشروط التي وضعتها بأن يكون أساس الموتور يعمل بالغاز الطبيعي أو البنزين ويمكن تحويله للغاز الطبيعي لتقليل الانبعاثات، ولم يفصح عن التكلفة، قائلا: نعمل على ألا تكون مرتفعة ولكن لم نستقر عليها حتى الآن..
وكشف المحص على هامش القمة السنوية السادسة لمؤتمر ايجيب اوتوموتيف، أن 11 شركة عالمية تقدمت للمناقصة بهدف مشاركة الهيئة العربية للتصنيع في انتاج الميكروباص مضيفا، أن نسبة المكون المحلي ستكون 60% مقابل 40% للمكون الأجنبي..
وكانت الهيئة العربية للتصنيع طرحت مناقصة في سبتمبر الماضي لإنتاج الميكروباص المدعم بمنظومة تشغيل الغاز الطبيعي في إطار دعم مشروعات الدولة التي ترتكز على توطين السيارات العاملة بالغاز الطبيعي بالسوق المحلية واحلال المركبات القديمة من بينها الميكروباص والميني باص.
وقال المحص، إن الفترة المقبلة مهمة للغاية نظرا لاستغلال دعم الحكومة للسيارات من خلال بتعميق الصناعات المغذية وفقا لاستراتيجية 2020.
وأشار المحص إلى تجارب دول جنوب افريقيا والمغرب في صناعة السيارات، مطالبا بضرورة عدم التأخير في النهوض بصناعة السيارات في مصر، واستغلال الفرصة لصالح تصنيع سيارات حقيقي بتعميق الصناعات المغذية.