أحمد جمال يكتب.. دور الحفر الموجه فى تطوير صناعة البترول
أصبح الحفر الموجه من أكثر الطرق الحديثة تطبيقاً في العالم بهدف استثمار أكبر كمية ممكنة من نفط الطبقة المنتجة، حيث تكمن غايته الأساسية في زيادة مقطع ارتشاح النفط من الطبقة باتجاه البئر، لأنه ومهما كانت السماكة العمودية الفعالة كبيرة فإن امتداد الطبقة الموجه يكون أكبر.
وبناء عليه اكتسب الحفر الموجه أهمية كبيرة، وعدَّ ثورة في الصناعة النفطية، فكان لزاماً علينا أن نتبع هذه التقنية الجديدة و نطبقها على حقولنا الملائمة لمثل هذا النوع من الحفر.
وبشكل عام ولاعتمادنا على خطط لحفر الآبار الموجهة نرى أنه لأبد من توافر المعطيات الرئيسية التالية:
1- الدراسة الجيولوجية التفصيلية للحقل.
2- معرفة شبكة الشقوق الطبيعية في الطبقات الحاملة و اتجاهها.
3- ضرورة وضع نموذج جيولوجي خزني للمكمن.
4- وجود مخطط تكنولوجي لاستثمار الحقل و فق الحل المقترح لحفر الآبار الموجهة.
أهم تطبيقات الحفر الموجه
1- يعتبر الحفر الموجه (الأفقي) بديلاً عن زيادة كثافة شبكة الآبار العمودية على الخزان وخاصة في ظروف وجود الشقوق العمودية، والتي تتطلب زيادة كبيرة في عدد الآبار العمودية.
2- يسمح البئر الموجه باستثمار أفضل للنفط الثقيل وعالي اللزوجة.
3- يعتبر البئر الموجه حلاً لمشكلة استخراج النفط من الحقول التي تقع في مناطق مأهولة سكانياً، و إبعاد الخطر المستقبلي للتلوث.
4- حَفر الآبار الجانبية : الآبار الجانية كانت التقنية الأصلية للآبار الموجهة، في البداية كانت الآبار الجانبية عمياء، وكان الهدف منها بسيطاً وهو اصطياد الأدوات الساقطة في البئر، الآبار الجانبية الموجهة كانت شائعة، وكانت تحفر على سبيل المثال عندما يكون هناك تغيرات في التشكيلات الجيولوجية.