ابيكورب: أسعار النفط والغاز المرتفعة تدعم استثمارات الطاقة بالشرق الأوسط

ابيكورب: أسعار النفط والغاز المرتفعة تدعم استثمارات الطاقة بالشرق الأوسط، حيث أكد تقرير للشركة العربية للاستثمارات البترولية «ابيكورب»، أن أسعار النفط والغاز المرتفعة تدعم استثمارات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

أثر أسعار النفط والغاز على الاستثمارات

وعرض التقرير السنوي لـ «ابيكورب» التوجهات التي يتناولها التقرير العوامل الرئيسية التي تؤخر عملية التعافي الاقتصادي، وأثر أسعار النفط والغاز على الاستثمارات في قطاع الطاقة في المنطقة، متوقعاً استمرار نمو هذه الاستثمارات على المدى المتوسط، وذلك بعد تسجيلها ارتفاعاً متواضعاً نسبياً مقداره 13 مليار دولار أمريكي فقط بحسب تقرير توقعات استثمارات الطاقة في المنطقة للأعوام 2021 – 2025 الذي أصدرته ابيكورب في الربع الثاني من العام المنصرم.

وأوضح الدكتور أحمد علي عتيقة، الرئيس التنفيذي لـ”ابيكورب”: رغم أن التوقعات تشير إلى استمرار التقلبات في أسعار السلع الأساسية طوال عام 2022، إلا أن الجانب الإيجابي على المدى القصير هو أن هذا الأمر سيتزامن مع محافظة أسعار النفط والغاز على مستواها المرتفع، مما سيدعم بدوره حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة، بما فيها مشاريع الطاقة المتجددة والمشاريع التي تتماشى مع مبادئ السياسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. كما يتوقع للاستثمارات في قطاع الكهرباء في المنطقة العربية أن تواصل زخمها المتزايد، لا سيما الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة، حيث تشير الأرقام إلى أن المنطقة ستضيف نحو 20 جيجاواط من الطاقة الشمسية خلال السنوات الخمس المقبلة، حسب “البيان”.

مؤتمر المناخ«COP 27»

من المنتظر أن يكون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا دور محوري في عملية تحوّل الطاقة عالمياً، خاصة مع توجه أنظار العالم إلى كل من مصر التي ستستضيف قمة مؤتمر المناخ«COP 27» في نوفمبر من هذا العام، والإمارات العربية المتحدة لقمة «COP 28» في 2023.

ولكن على الرغم من تنامي الاهتمام بهذا التحول، يشير التقرير إلى احتمال تأثره بالتضارب الناجم عن السياسات التنظيمية للقطاع، حيث تواجه الحكومات معضلة موازنة عدة عوامل يصعب التوفيق بينها، كالحد من الانبعاثات الضارة، والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة البديلة، وتوفير أمن الطاقة، هذه المعضلة تستدعي وضع سياسات شاملة ومستدامة توجد التوازن الصحيح وتتفادى العواقب غير المقصودة التي قد تنجم عن التركيز على عامل واحد فقط دون غيره، مثل الإخلال بتوازن السوق، وتفاقم حدة تقلبات الأسعار، وحدوث نقص في إمدادات الطاقة.

معدلات إنتاج «أوبك+»

وبالنسبة لأسواق الطاقة يتوقع أن تكون أكثر استقراراً نسبياً خلال العام، لا سيما مع رفع معدلات الإنتاج من قبل تحالف «أوبك+» والدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، وارتفاع معدلات إنتاج الغاز وحجم إمدادات الغاز الطبيعي المسال، وبناء على المعطيات الحالية، يتوقع لمتوسط سعر نفط برنت أن يتراوح بين 65 و 75 دولاراً أمريكياً للبرميل، بينما ستتراجع أسعار الغاز – سواء المستقدم عبر المحور الياباني الكوري في آسيا أو عبر المحورين البريطاني الهولندي في أوروبا – إلى أقل من مستوياتها القياسية التي سجلتها خلال عام 2021 في آسيا وأوروبا، لا سيما بعد انتهاء فصل الشتاء.

لمزيد من أخبار البريمة على موقع الفيس بوك (اضغط هنا)

بالنظر إلى تطلعات الاستثمارات في قطاع الطاقة، يشير التقرير إلى أن الزيادة الملحوظة المتوقعة في أسعار النفط والغاز في عام 2022 تمثل فرصة سانحة لعودة نشاط القطاع إلى سابق عهده ما قبل الجائحة، مرجحاً تخطي حجم استثمارات الطاقة في المنطقة العربية خلال العام الجاري تقديرات تقرير ابيكورب لاستثمارات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأعوام 2021-2025، والتي بلغت 805 مليارات دولار أمريكي، ولفت التقرير في الوقت ذاته إلى إمكانية استمرار هذا النمو خلال السنوات الخمس المقبلة بناء على عوامل عدة، أهمها :

محافظة أسعار النفط والغاز على مستوياتها المرتفعة، والاستثمارات المخطط لها في مشاريع الغاز غير التقليدي وصناعات المنبع، كما يتوقع لقطاع البتروكيماويات أن يتوجه إلى تعزيز التكامل وترشيد الاستثمارات، خاصة مع تحول مصانع عدة إلى المنتجات ذات الهوامش الربحية العالية أثناء الجائحة، كأغشية البلاستيك المستخدمة في التغليف والتوضيب، ومنتجات الرعاية الصحية والنظافة.

 

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى