الظروف الصعبة تجبر بوش الألمانية على تسريح المزيد من العاملين

 أعلنت مجموعة بوش التكنولوجية الألمانية، الرائدة في مجال مستلزمات السيارات، عن خططها لشطب المزيد من الوظائف في بعض مواقعها، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها السوق العالمي.

وفي تصريحات أدلى بها الرئيس التنفيذي للشركة، شتيفان هارتونج، لصحيفتي “شتوتجارتر تسايتونج” و”شتوتجارتر ناخريشتن” الألمانيتين.

عوامل التسريح

وأوضح أن الشركة “لن يكون بإمكانها تجنب شطب المزيد من الوظائف” وأشار إلى أن هذا القرار يأتي نتيجة لعدة عوامل، أبرزها ضعف الاقتصاد العالمي في قطاع السيارات، واحتدام المنافسة مع الشركات الصينية، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين التي يشعر بها المستهلكون.

وأكد هارتونج أن التحول من محركات الاحتراق الداخلي إلى الدفع الكهربائي سيؤدي أيضًا إلى فقدان عدد كبير من الوظائف.

ومع ذلك، أوضح أن هذا التحول لا يحدث بالسرعة المتوقعة، وهو ما يعد أمرا إيجابيا، حيث يسمح ذلك بالاستفادة لفترة أطول من الطاقة الإنتاجية الحالية لمحركات الاحتراق.

سن التقاعد

وأضاف أن العديد من الموظفين سيصلون إلى سن التقاعد قبل أن يفقدوا وظائفهم بسبب عملية التحول. ورأى هارتونج أن التغيرات الديموغرافية وحدها لن تكون كافية لحل المشكلة، مشيرا إلى أن التحول إلى التنقل الكهربائي أمر لا مفر منه وأن شركته تستعد لهذا التغيير.

تراجع الأرباح والإيرادات

ووفقًا للأرقام الأولية، تراجع الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب لدى بوش في العام الماضي بنسبة الثلث ليصل إلى 3.2 مليار يورو، وذلك بعدما كانت الشركة حققت أرباحًا تشغيلية بقيمة 4.8 مليار يورو في عام 2023. كما انخفضت الإيرادات في العام الماضي بنسبة 1% لتصل إلىخ ححخ 90.5 مليار يورو، مما يعني أن الشركة لم تحقق أهدافها.

تأثير المنافسة الصينية

يشير المحللون إلى أن المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية تشكل تحديًا كبيرًا للشركات الأوروبية التقليدية مثل بوش. وتضطر هذه الشركات إلى إعادة هيكلة عملياتها وتقليل التكاليف لمواجهة هذه المنافسة.

مستقبل صناعة السيارات

يعكس قرار بوش التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة السيارات التقليدية في ظل التحول السريع نحو التكنولوجيا الكهربائية. وتضطر الشركات إلى التكيف مع هذه التغييرات من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة وتقليل التكاليف.

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون
زر الذهاب إلى الأعلى