القاهرة تدين تمزيق المصحف الشريف في هولندا
البريمة – هالة الدسوقي
أعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم ٢٤ يناير الجاري، عن بالغ إدانتها لقيام زعيم أحد الحركات المتطرفة بتمزيق المصحف الشريف أمام مبنى البرلمان الهولندي في لاهاي، في فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين، ويؤجج خطاب الكراهية بين الأديان والشعوب بما يهدد أمن واستقرار المجتمعات.
ظاهرة الإسلاموفوبيا
هذا، وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا في عدد من الدول الأوروبية مؤخراً، مشددةً على مسئولية تلك الدول عن منع تكرار مثل تلك الممارسات التي تتنافى مع منظومة حقوق الإنسان والحريات الأساسية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
رسوما كاريكاتورية مسيئة
وتتكرر حوادث معاداة الإسلام والمسلمين وخاصة في فرنسا وعلى رأسها رئيسها إيمانويل ماكرون أواخر عام 2020، الذي أكد في معرض حديثة عقب حادثة قطع رأس مدرس وكان ماكرون قال في حفل تأبين المعلم صمويل باتي الذي قُطِع رأسه في أحد شوارع العاصمة باريس بسبب عرضه على تلاميذه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد: “لن نتخلى عن الرسوم وإن تقهقر البعض”.
وخلال عام 2015، لوحظت زيادة كبيرة فى الهجمات ضد العرب والمسلمين، حيث تم تسجيل 230 اعتداء بين قتل وحرق وضرب وطرد، وأصبح مشهد حرق المصاحف والجوامع مشهدا متكررا فى العديد من الشوارع والمناطق الفرنسية، والتى كان آخرها ما حدث فى جزيرة “كورسيكا”.
اعتداءات بريطانيا
أوضح تقرير حقوقى تزايد معدل حوادث الكراهية والاعتداء على المسلمين فى بريطانيا أربعة أضعاف، وأن 2015 كان أسوأ عام على المسلمين فى المملكة المتحدة، وذلك بعد عدة هجمات مسلحة شهدتها مدن أوروبية مؤخراً، مؤكدا على تأثير الإعلام وطريقة تعامله مع الأحداث.
وكشفت الدراسة عن تسجيل 734 جريمة كراهية بين عامى 2013 و2015، منها 23 اعتداء و13 هجوما عنيفاً و56 هجوماً على مساجد، ومئات الإساءات عبر الإنترنت.
كراهية الإسلام فى أسكتلندا:
64 جريمة كراهية وقعت فى أسكتلندا بعد اعتداءات باريس مباشرة، 3 منها جاءت كرد فعل مباشر على تلك الاعتداءات.
ولا تنتهي الاعتداءات المسفرة في حق الإسلام والمسلمين، ففي وقت يظن البعض أن الأمور سارت هادئة تظهر على السطح تظهر ما يبطنه البعض من حقد دفين على الدين الخاتم دون أسباب تدعي لهذه الكراهية.