تكبدت البورصة في الأسبوع الأول من ديسمبر خسارة في أربع جلسات، وربحت في جلسة واحدة فقط، ليخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 10 مليارات جنيه، بنسبة انخفاض تقدر بنحو 1.41%، وفقا لبيان البورصة المصرية الأسبوعي.
وأوضح التقرير أن الخسائر بضغوط بيعية من قبل المستثمرين العرب والمصريين، متجاهلة بذلك المحفزات التي تعلنها الحكومة لتبقي المؤشرات في المنطقة الحمراء.
وارتفعت أسعار أسهم 46 شركة مقيدة بالبورصة، فيما انخفضت أسعار أسهم 74 شركة، ولم تتغير مستويات أسعار 43 شركة.
البورصة في الأسبوع الأول من ديسمبر
وجاءت خسائر البورصة في الأسبوع الأول من ديسمبر في ظل تراجع جماعي للمؤشرات على النحو التالي:
تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة “EGX30” بنسبة 1.63%، ليصل إلى مستوى 13622 نقطة، مقارنة بـ13849 نقطة في تعاملات الأسبوع الماضي، بعدما فقد نحو 227 نقطة.
انخفض المؤشر الأوسع نطاقا “EGX100″، بنسبة 1.42%، ليفقد نحو 20 نقطة ويسجل مستوى 1382 نقطة هذا الأسبوع، مقابل نحو 1402 نقطة عند إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.
هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “EGX70” بنسبة 1.31% فاقدا نحو 7 نقاط، إذ وصل إلى مستوى 526 نقطة، مقارنة بمستوى 533 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.
حجم التداول
ووقعت خسائر البورصة في الأسبوع الأول من ديسمبر بعد أن بلغ حجم التداول على الأسهم 94.5 مليون ورقة مالية بقيمة 536.9 مليون جنيه، عبر تنفيذ 19.7 ألف عملية لعدد 163 شركة.
واستحوذت تعاملات المستثمرين المصريين على نحو 72.44% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذت تعاملات المستثمرين الأجانب على نسبة 19.56%، والمستثمرين العرب على نسبة 8% من إجمالي تداولات البورصة.
وكانت البورصة قد خسرت أمس الخميس، في آخر جلسات الأسبوع، بنحو 1.1 مليار جنيه، مدفوعة بمبيعات المستثمرين المصريين والعرب، لتغلق عند مستوى 695.19 مليار جنيه.
كما خسرت البورصة الثلاثاء الماضي، نحو 4.1 مليارات جنيه من رأس المال السوقي، الذي أغلق عند مستوى 688.419 مليار جنيه، وخسرت يوم الاثنين، 11.4 مليار جنيه وسط تراجع المؤشرات بشكل جماعي، بضغوط مبيعات عربية، لتغلق عند مستوى 692.521 مليار جنيه.
وكانت البورصة قد أغلقت جلسة تعاملات الأحد، على خسارة 1.2 مليار جنيه وسط تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في مستهل تعاملات الأسبوع، وتراجع رأس المال السوقي ليسجل 703.957 مليارات جنيه بضغوط بيعية للمستثمرين.
جمعت شركة “أرامكو النفطية” السعودية 25.6 مليار دولار من عملية الطرح الأولي للأسهم في بورصة المملكة مما يجعلها أكبر شركة في التاريخ من حيث قيمة الطرح الأولى ، وتخطت بذلك شركة علي بابا الصينية التي حققت 25 مليار دولار من الطرح الأولي لأسهمها عام 2014 في بورصة نيويورك ، واعتمدت أرامكو على المستثمرين المحليين والخليجيين في طرح 1.5 في المئة من أسهمها.
وبذلك تصل قيمة الشركة إلى ما يقرب من 1.7 تريليون دولار وهو مبلغ ضخم لكنه يقل عن طموحات ولي العهد محمد بن سلمان الذي كان يسعى لتقييم الشركة بما لايقل عن تريليوني دولار ورغم ذلك أصبحت أكبر شركة في التاريخ من ناحية القيمة السوقية عند طرحها للتداول.
يذكر أن أسعار النفط العالمية تراجعت في 2014 وتركت أغلب الدول النفطية تعاني ضغوطا اقتصادية كبيرة.
وطرحت الشركة أسهمها الخميس بسعر 32 ريالا للسهم، وهو الحد الأقصى لنطاقهالاستدلالي، مشيرة إلى أن المتداولين سارعوا لشرائها.
وقالت إن عملية الطرح سجلت مجموع طلبات اكتتاب من قبل المؤسسات بقيمة 106 مليار دولار، علاوة على طلبات الاكتتاب من قبل الأفراد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه منظمة الدول المصدرة للنفط لتخفيض إنتاجها دعما للأسعار، لكن ذلك يتطلب الاتفاق أولا مع دول مصدرة للنفط لكنها غير منضوية في المنظمة مثل روسيا.
ولم تلق عملية الطرح الاستقبال المنشود حتى الآن على المستوى العالمي بسبب مخاوف تتعلق بتغير المناخ ومخاطر سياسية وافتقار الشركة للشفافية، وهو ما أجبر المملكة على التخلي عن طموحات لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار عبر إدراج دولي ومحلي لحصة قدرها خمسة بالمئة.
وكان المسؤولون في أرامكو قد ألغوا جولات دولية للتسويق لأسهمها عالميا بسبب الاستقبال الفاتر من جانب المستثمرين والشركات العالمية، حتى بعد تقليل قيمة الشركة الكلية لنحو 1.7 تريليون دولار، لذلك اقتصرت عملية الطرح على 1.5 في المئة من الأسهم وفي السوق المحلية المدعومة حيث قدمت بنوك سعودية للمواطنين قروضا بفوائد زهيدة بشرط استخدامها في الاكتتاب في أرامكو.