توقف قناة السويس يثير المخاوف حول العالم واضطراب في توريدات النفط

توقف قناة السويس يثير المخاوف حول العالم واضطراب في توريدات النفط، حيث تسبب جنوح سفينة الحاويات العملاقة “إيفر جيفن” بقناة السويس في تأخير عبور العشرات من ناقلات النفط والمشتقات النفطية، وهذا الذي يمكن أن يضرّ بتدفقات المراجحة التجارية عبر القارّات، مما يزيد تكاليف الشحن ويحفّز مطالبات التأمين.
ووفقًا لبيانات مزود خدمات النقل “ليث إيجنسيز” وسماسرة الناقلات، تقف السفن التي تحتوي على العديد من أنواع البضائع منتظرةً دورها لعبور القناة، ومنها ناقلات البضائع السائبة، مثل أبولو وناقلات المواد الكيميائية والسفينة ديفا وناقلة زيت الوقود ألمي أوديسي وناقلة النفط بوفين.
قال محللون وتجّار ومسؤولون في مجال الشحن، اليوم الخميس، إن تعذر خروج السفينة إيفر جيفن، البالغ طولها 400 متر -التي تستأجرها شركة إيفر جرين مارين التايلاندية- في أقرب وقت ممكن، سيقوض شحنات المراجحة، موضحين أن المراجحة الفعلية موجودة فقط على الورق، لأن ممرات القناة مسدودة.
وقال مصدر مقرّب من مالكي الناقلات النظيفة، إن ناقلة نفط طويلة المدى محملة بالنفط تنتظر بالقرب من القناة للانتقال من الغرب إلى الشرق، موضحا أن الحادث قد ينطوي على تأثير كبير في تدفّق تجارة النفط والمنتجات إذا استمر إغلاق ممر القناة.
علاوة على ذلك، تأخرت العديد من الناقلات الأخرى التي تنقل البنزين ووقود الطائرات في طريقها بين الخليج العربي وأوروبا. ولم يُخفِ مديرو عمليات الشحن قلقهم من تأخّر استئناف حركة المرور الاعتيادية في القناة، رغم إعلان سلطات القناة عن تعويم السفينة جزئيًا.