صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات فى ندوة نقابة المهندسين المصرية

صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات كانت عنوان الندوة التي نظمتها شعبة هندسة التعدين والبترول والفلزات بنقابة المهندسين المصرية، برئاسة المهندس محمد فوزي محجوب.

صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات

شارك في الندوة عدد من الخبراء البارزين في هذا المجال، منهم الدكتور المهندس محمد فتحي نصر، مدير عام العمليات بالشركة المصرية للتكرير، والدكتورة المهندسة رحاب معتصم المغربي، الأستاذ المساعد بكلية هندسة البترول والتعدين بجامعة قناة السويس، بالإضافة إلى الدكتورة المهندسة منال متولي، عضو المجلس الأعلى ورئيس لجنة البيئة.

شاهد أيضا:

تعاون مصري- كندي لتعزيز صناعة البتروكيماويات

في بداية الندوة، ألقى المهندس محمد فوزي محجوب كلمة ترحيبية، موضحًا أن هذه الندوة تأتي ضمن إطار خطة الشعبة لتأهيل المهندسين حديثي التخرج لسوق العمل.

ندوات وورش عمل

كما أشار إلى أن النقابة تسعى إلى رفع المستوى العلمي والفني للمهندسين من خلال تنظيم ندوات وورش عمل على مدار خمسة عشر يومًا، تتناول مواضيع متعددة في مجال صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات.

تطورات قطاع تكرير البترول

كما تحدث الدكتور المهندس محمد فتحي نصر في محاضرته عن تاريخ مصر الرائد في صناعة تكرير البترول، مشيرًا إلى أن شركة النصر لتكرير البترول بدأت نشاطها في عام 1911 بمدينة السويس، مما جعل مصر من أوائل الدول التي دخلت هذا المجال.

معامل التكرير

واستعرض تطورات الصناعة في مدن مثل الإسكندرية، القاهرة، أسيوط، وطنطا، كما أوضح أن جميع معامل التكرير في مصر تعمل بشكل كامل لتلبية الطلب المحلي المتزايد على مشتقات البترول مثل البوتاجاز، البنزين، وقود الطائرات، والسولار.

إنتاج وقود الطائرات

كما أشار فتحي إلى أن مصر حققت فائضًا في إنتاج وقود الطائرات، حيث يتم تصدير جزء منه، كما أضاف أن تكنولوجيا تكسير المازوت، التي تهدف إلى سد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، تم تطبيقها لأول مرة في عام 2001 بمشروع “ميدور”، وتبعتها مشاريع مماثلة في القاهرة، مع دراسات جارية لتنفيذ مشاريع جديدة في أسيوط والسويس.

التكنولوجيا الحديثة في تكرير البترول

استعرض الدكتور فتحي أيضًا تأثير جودة خامات البترول على تشغيل معامل التكرير، موضحًا أن التقدم التكنولوجي يلعب دورًا حاسمًا في تحسين كفاءة هذه المعامل.

تقليل استهلاك الطاقة

كما يتم استخدام برامج محاكاة لرفع كفاءة المعدات وتقليل استهلاك الطاقة، وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا تساهم أيضًا في مراقبة الإنتاج وضمان الصيانة الآمنة للمعدات، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين جودة المنتجات البترولية وتقليل التأثير البيئي.

دور البتروكيماويات في الاقتصاد المصري

من جانبها، أكدت الدكتورة المهندسة رحاب معتصم المغربي على أهمية صناعة البتروكيماويات في مصر، مشيرة إلى أنها تمثل جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد المصري وتعزز الاستفادة من إنتاج الغاز الطبيعي.

مجمع التكرير والبتروكيماويات بالعلمين الجديدة

كما أوضحت أن هناك خططًا استراتيجية لتنمية هذا القطاع بحلول عام 2035، بما في ذلك إنشاء مجمعات صناعية ضخمة مثل مجمع التكرير والبتروكيماويات في مدينة العلمين الجديدة، باستثمارات تزيد عن 10 مليارات دولار، وهو ما يساهم في إنتاج حوالي 3.2 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيماوية.

البيئة والحلول المستدامة

وفي مداخلتها، تناولت الدكتورة المهندسة منال متولي مسألة التحديات البيئية التي تواجه صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات.

التقنيات الحديثة

كما أوضحت أن التقنيات الحديثة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على البيئة، كما أشارت إلى تجربة ناجحة في ألمانيا لاستخدام الطحالب في تنظيف المياه العذبة، وهي تجربة تم تطبيقها بنجاح في مصر، حيث أثبتت فعاليتها في التخلص من مخلفات بعض المصانع.

التحديات البيئية والتكنولوجية

اختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية التطوير المستمر في صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات، مشيرة إلى الفرص الكبيرة التي يتيحها هذا القطاع، بالإضافة إلى التحديات البيئية والتكنولوجية التي يجب معالجتها.

لمزيد من أخبار البترول على فيس بوك (اضغط هنا )

كما تم التأكيد على دور المهندسين في تطوير هذه الصناعة الحيوية من خلال تبني أحدث التقنيات والعمل على تحقيق استدامة طويلة الأمد.

صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى