عابرة للحدود وصانعة للجمال.. رحلة ياسمين بدوي ابنة وزير البترول في عالم العمارة

ياسمين بدوي، ابنة وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي، هي رمز للإبداع والشغف في عالم التصميم المعماري، حكاية فريدة تروى عبر المسافات والمدن، حيث امتدت جذورها بين باريس وهيوستن وموسكو والقاهرة وبوسطن، لتغدو مثل شجرة وارفة الظلال، تجمع بين الثقافات المختلفة وتستقي من كل مدينة خبرة تضاف إلى رصيدها الغني.

ياسمين بدوي ابنة وزير البترول

نشأت ياسمين في بيئة متعددة الثقافات، مما منحها رؤية واسعة وثقافة متنوعة انعكست بوضوح على مسيرتها المهنية وإبداعها في مجال الهندسة المعمارية.

الفنون وعلم النفس

كانت منذ نعومة أظافرها تعشق الفنون وعلم النفس، تبحث في مكنونات الإنسان والعالم، حتى وجدت في الهندسة المعمارية مساحة تترجم من خلالها أفكارها وأحلامها، وتكون نافذة تعبر عن هويتها وتفاعلها مع البيئة المحيطة.

كلية بوسطن للهندسة المعمارية

في مايو من عام 2023، تخرجت ياسمين من كلية بوسطن للهندسة المعمارية، وكان هذا التخرج حدثًا استثنائيًا في حياتها، حيث اختيرت لتكون أول من يتحدث باسم الخريجين في حفل التخرج، متوجة بذلك رحلةً مليئة بالتحديات والإنجازات.

شاهد أيضا:

وزير البترول يكتب: يا لها من ثلاثة أشهر رائعة! وترقبوا المزيد

كان ظهورها كمتحدثة باسم الخريجين دليلًا على الإعجاب والتقدير الذي حظيت به من زملائها وأساتذتها، فهو لم يكن مجرد تكريم، بل اعتراف بموهبتها وشغفها، وبشخصيتها القيادية التي ألهمت الجميع وأثرت فيهم.

مصممة معمارية

كما تعمل ياسمين حاليًا كمصممة معمارية في شركة PCA Design في كامبريدج، ماساتشوستس، وهي واحدة من أكثر الشركات المرموقة.

التفاعل الإنساني والثقافة

في  PCA، وجدت ياسمين بيئة خصبة لأفكارها، حيث تلتقي رؤية الشركة مع رؤيتها في التصميم الشامل والتجريبي، فقد تمكنت من المساهمة في مشاريع تسعى إلى خلق أماكن تكون مرآة للتفاعل الإنساني والثقافة، وتتحول فيها الأفكار إلى مساحات ملموسة تنبض بالحياة.

الشيخوخة والبصريات

كما إن نشأة ياسمين في عدة مدن عالمية وتجاربها المتنوعة قد صقلت شخصيتها ومنحتها منظورًا فريدًا في مجال التصميم، وقد تجلى هذا المنظور في مشروع أطروحتها النهائية، الذي حمل عنوان “الشيخوخة والبصريات: متحف الأفلام والتصوير الفوتوغرافي”، حيث استطاعت من خلال هذا المشروع أن تدمج شغفها بالتصميم والفن وعلم النفس، لتخلق تجربة غامرة تحتفي بتطور الأفلام والتصوير الفوتوغرافي.

التواصل البشري في التصميم

لم يكن هذا المشروع مجرد تصميم، بل كان رسالةً تحمل في طياتها معاني الجمال والإنسانية، استخدمت ياسمين في هذا المشروع دراسات الألوان السينمائية، والبيوفيليا، وتصميم الزجاج القنوي، لتقدم رؤية متجددة ومتفردة تؤكد على أهمية الجمال والتواصل البشري في التصميم، وتدعو إلى أن تكون المباني جزءًا من البيئة، تنسجم معها ولا تنفصل عنها.

التباين بين البيئة المبنية والطبيعية

تقول ياسمين عن هذه التجربة: “كان هدفي هو التقاط التباين بين البيئة المبنية والطبيعية من خلال إنشاء مساحة ذات أشكال منظمة ومجردة، حيث يلتف المبنى حول شجرة داخل غابة، وتستخرج مواده من الموارد الطبيعية لتضخيم ارتباط الإنسان بالطبيعة رغم كونه مبنى من صنع الإنسان.”

الجمال الطبيعي والتصميم المعماري

هكذا كانت رؤيتها تتمحور حول خلق توازن بين الجمال الطبيعي والتصميم المعماري، ليكون المبنى جزءًا من البيئة، وليس كيانًا غريبًا عنها، كانت تسعى لأن يكون التصميم جسرًا يصل بين الإنسان والطبيعة، يحاكي إحساس الانتماء والتواصل.

المؤتمرات والمعارض الدولية

كما شاركت ياسمين في العديد من المؤتمرات والمعارض الدولية، حيث قدمت أفكارها حول الاستدامة في الهندسة المعمارية، والشمول، والتصميم المتجذر في التجربة الإنسانية.

التأثير الإيجابي على المجتمع

كانت هذه الفعاليات لحظات مهمة في مسيرتها، لحظات تفاعل مع قادة التصميم والمفكرين العالميين، كانت مصدر إلهام لها، وأيضًا فرصة لتعزيز رؤيتها حول دور المهندس المعماري في التأثير الإيجابي على المجتمع.

فهم الإنسان واحتياجاته

في تلك المؤتمرات، تحدثت عن ضرورة أن يكون التصميم مستدامًا، وأن يكون انعكاسًا حقيقيًا للتنوع البشري، وأن يسعى المهندس إلى فهم الإنسان واحتياجاته ليخلق مساحات تحتضن الجميع.

بصمة تميز وإبداع

كما إن قصة ياسمين بدوي هي قصة شغف لا يعرف الحدود، وطموح لا يتوقف عند حد، من باريس إلى بوسطن، ومن موسكو إلى القاهرة، كانت ياسمين دائمًا تسعى لترك بصمة تميز وإبداع في كل مكان تحل فيه.

أماكن تحتضن الروح

هي ليست فقط مصممة معمارية، بل هي فنانة تسعى من خلال تصميماتها إلى خلق تجارب إنسانية فريدة، تجعل من الفضاءات التي تبتكرها أماكن تحتضن الروح وتعبر عن الهوية.

لمزيد من الأخبار والصور على فيس بوك (تابع هنا)

هي رمز لجيل جديد من المصممين الذين يؤمنون بأن العمارة ليست مجرد بناء، بل هي حياة تعاش، وتجربة تحتضن، ورسالة تبعث إلى العالم، رسالة مليئة بالجمال والشمول والإبداع.

عابرة للحدود وصانعة للجمال.. رحلة ياسمين بدوي نجلة وزير البترول في عالم العمارة عابرة للحدود وصانعة للجمال.. رحلة ياسمين بدوي نجلة وزير البترول في عالم العمارة عابرة للحدود وصانعة للجمال.. رحلة ياسمين بدوي نجلة وزير البترول في عالم العمارة عابرة للحدود وصانعة للجمال.. رحلة ياسمين بدوي نجلة وزير البترول في عالم العمارة

سيد الأبنودى

سيد الأبنودي، صحفي متخصص في مجال البترول والطاقة والتعدين، يتمتع بخبرة تمتد لمدة 19 عامًا في صناعة البترول، لديه خبرة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام، حيث قدم إسهامات قيمة وتقارير دقيقة تعكس تفاصيل الصناعة وتحدياتها _ Sayed El-Abnody, a specialized journalist in the fields of petroleum, energy, and mining, boasts a 19-year experience in the petroleum industry. He holds rich expertise in public relations and media, delivering valuable contributions and accurate reports that reflect the intricacies and challenges of the industry.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى