كيف أنقذ كريم بدوي قطاع التعدين من قبضة البيروقراطية القانونية؟
كيف أنقذ كريم بدوي قطاع التعدين؟، بعد سنوات من الجمود والمماطلة، أعاد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، هيبة قطاع التعدين المصري.
كيف أنقذ كريم بدوي قطاع التعدين؟
تأخر طال أكثر من أربع سنوات في توقيع عقود استغلال مع شركات عالمية كبرى مثل سنتامين وباريك جولد، نتيجة الروتين القاتل والبروقراطية، كاد أن يكلف مصر خسارة استثمارات ضخمة كانت ستؤثر على مستقبل قطاع التعدين بالكامل.
شاهد أيضا:
عاجل .. اتفاقية تاريخية بين مصر وباريك جولد للاستثمار في استغلال الذهب
كما تعرض قطاع التعدين المصري، الذي شهد انطلاقة واعدة مع مزايدة التنقيب عن الذهب عامي 2020 و2021، لانتكاسة مؤلمة بسبب تأخر توقيع اتفاقيات استغلال مع شركات كبرى مثل “سنتامين” و”باريك جولد”، هذا التأخر، الذي يعود إلى إشكاليات قانونية وإدارية، كاد يتسبب في خسارة مصر لاستثمارات عالمية ضخمة.
قطاع التعدين في مصر
لقد كان التأخير الذي عانى منه قطاع التعدين في مصر أحد التحديات الكبرى التي كشفت عن خلل عميق في الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكم هذا القطاع الحيوي.
تفاقم البيروقراطية وتأخر إتمام الاتفاقيات
ورغم أن مصر تمتلك ثروات معدنية هائلة وإمكانات استثمارية واعدة، إلا أن الإدارة القانونية المختصة بهذا القطاع افتقرت إلى التخصص والمعرفة الدقيقة بطبيعته الفريدة، ما أدى إلى تفاقم البيروقراطية وتأخر إتمام الاتفاقيات بشكل كبير.
اتفاقيات التعدين
كما أن أحد أبرز الأخطاء التي عرقلت تقدم القطاع تمثلت في الاعتماد على متخصصين قانونيين من قطاع البترول، لم يملكوا الدراية الكافية باتفاقيات التعدين التي تختلف جوهريًا عن نظيرتها في قطاع البترول.
نقص الخبرة سببًا مباشرًا
كان هذا النقص في الخبرة سببًا مباشرًا في تأجيل توقيع عقود استغلال مع شركات عالمية بارزة، وهو ما كاد أن يؤدي إلى خسائر فادحة لمصر، بما في ذلك فرص استثمارية هائلة ومصداقية على الساحة الدولية.
تدخل المهندس كريم بدوي
في هذا المشهد المتأزم، جاء تدخل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، حيث أدرك الوزير بحكمته وحنكته أن المشكلة ليست فقط في الإجراءات، بل في غياب رؤية متخصصة تتناسب مع طبيعة قطاع التعدين، ومن هنا، انطلقت الجهود الحثيثة لوضع حد لهذه المعضلة.
تحسين مناخ الاستثمار
كما أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية أمس عن تحقيق إنجاز نوعي يتمثل في الانتهاء من صياغة نموذج اتفاقية استغلال المعادن المعدلة حديثًا، كما لم تكن هذه الاتفاقية مجرد وثيقة تنظيمية، بل عكست تحولاً جوهريًا في طريقة التعامل مع الاستثمار في القطاع، حيث تم تصميمها لتحسين مناخ الاستثمار وجذب المزيد من الشركات العالمية.
إطار قانوني وتنظيمي
الاتفاقية الجديدة تعد مثالاً للنهج الشامل الذي تبنته الوزارة، إذ أسست لإطار قانوني وتنظيمي يحقق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف، سواء الدولة أو الشركات المستثمرة.
خطة تحديث قطاع التعدين
كما أنها تجسد رؤية استراتيجية تتماشى مع خطة تحديث قطاع التعدين في مصر، وهي الخطة التي تسعى إلى تحويل القطاع إلى رافعة اقتصادية كبرى تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
تحرك سريع لإنقاذ الموقف
بهذا التحرك السريع والفعّال، تمكن المهندس كريم بدوي بفريق عمله بقيادة المهندس معتز عاطف، وكيل الوزارة من إنقاذ مصر من مأزق كاد أن يُفقدها ريادتها في مجال التعدين، وأعاد الثقة للمستثمرين العالميين في جدية الدولة واستعدادها لتوفير بيئة استثمارية محفزة.
أصداء الاتفاقية الجديدة
حظيت الاتفاقية المعدلة لاستغلال المعادن التي أعلنت عنها وزارة البترول والثروة المعدنية بردود فعل إيجابية من كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاع التعدين.
أنجلو جولد أشانتي
كما أنه لم تكتفِ شركة أنجلو جولد أشانتي، المالكة لحقوق استغلال منجم السكري، بالإشادة بالجهود المبذولة لتحديث الإطار القانوني، بل أعربت عن تطلعها لتعزيز استثماراتها في مصر، وأكدت الشركة رغبتها في الحصول على مناطق امتياز جديدة، ما يعكس ثقتها بالإجراءات المحدثة.
باريك جولد
وفي السياق نفسه، أعرب مسئولو شركة باريك جولد عن تقديرهم العميق للجهود التي قادها المهندس كريم بدوي لتسريع التوافق على نموذج الاتفاقية الجديد.
معالجة العوائق السابقة
وأشادوا بالدقة والسرعة التي تم بها معالجة العوائق السابقة، مما يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات.
مناطق امتياز جديدة
كما أبدت الشركة رغبتها في توسيع نطاق أعمالها داخل مصر من خلال الحصول على مناطق امتياز جديدة.
لمزيد من أخبار التعدين على فيس بوك (اضغط هنا)
بهذا الصدى الإيجابي، تتجدد الآمال بأن يشهد قطاع التعدين المصري طفرة نوعية في السنوات القادمة، تُعزز من مكانة مصر كوجهة استثمارية رائدة في مجال الثروات المعدنية.