“فول وطعمية وبتنجان” .. إذا انت من الأثرياء !!
هالة الدسوقي
حقيقة … لو إفطارك به هذا الثلاثي …فإبشر فأنت من الأثرياء !! ولا تتعجب ولا تستغرب .. وهيا نحسبها .
لو انك تتناول سندوتشين طعمية واثنين فول بجوارهم طبق باذنجان .. أقل سندوتش الآن ب 5 جنيهات .. فهذا الإفطار للفرد يتكلف 30 جنيه على الأقل … وماذا لو معك فردين من أسرتك أو زملاء العمل … فسوف يتخطى إفطاركم حاجز ال 100 جنيه … ألم أقل لك أنك من الأغنياء …
هذه وجبة الإفطار … ولنفكر سويا .. كم تتكلف وجبة الغداء والعشاء ؟… وعلى الطعام فقط كم يمكن أن تنفق أسرة شهريا؟! ….
وهذا بند الطعام فقط … دون علاج أو ملبس أو خدمات من كهرباء ومياه وغاز و مصاريف مدارس ودروس و و و و … في ظل ارتفاع جنوني للأسعار.
لحظه …إلى متى ستظل الاسعار في ارتفاع .. دون توقف
قديما كان هناك ما يطلق عليه أكل الفقراء …. كان
كان … “ده كااااااااااان”..
هذه الجمله المكونه من كلمتين “ده كان” يستمتع بها البائعون كثيرا … عندما تقول لهم ده كان امبارح بالسعر الفلاني!!
فيرد قائلا ،والسعادة تملأ مقلتيه: “ده كان”
وهنا يستحضر خيالك أغنيه وردة : “ده كان … كان … كان اسمه حبيبي ….وكان”
وفي هذه اللحظة يتملكنا شعور قوي ورغبة في أن نحكي لهذا البائع “حكايتنا مع الزمان” أو “حكايتنا مع الأسعار او “حكايتنا مع الغلاء … والغليان والتوهان”… وتظل أغنية وردة تتردد في خيالنا إلى أن نصل لـ… الزمان .. الزمان .. الزمااااان ..
وفجاءة ينقطع حبل تفكيرنا لنصطدم بحائط الأسعار الذي أصبح بلا سقف ..ولا أرضية .. ولا حوائط .. ولا أي نوع من أنواع الحدود !!
ولا أخفيكم سرا .. الموضوع أصبح “أوفر” بلغة مراهقي هذا الزمان .. سر .. من قال سر!! ده فضيحه الأسعار على كل لسان .. وماذا نفعل يا بشر … وكيف يسير الحال ؟!
صحيح .. سمعنا مؤخرا .. ان هناك مطالبات في مجلس الشعب بإقالة الحكومة لعدم سيطرتها على الأسعار .. ولكن الحكومة مازلت موجوده … والأسعار ما تزال في ارتفاع … وعجبي