أمريكا تخفض ميزانيات المساعدات الخارجية 92 ٪
البريمة – وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في خطوة غير مسبوقة، خفض ميزانيات برامج التنمية والمساعدات الخارجية بنسبة 92%، أي بمقدار 54 مليار دولار.
وذلك بناءً على عملية مراجعة شاملة قادتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد). يهدف هذا القرار إلى إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وفق رؤية “أمريكا أولًا”، مما يثير تساؤلات حول تأثيراته على الدول المستفيدة.
أجندة “أمريكا أولًا”
وفي سياق تنفيذ أجندة “أمريكا أولًا”، تم إلغاء حوالي 5800 منحة بقيمة إجمالية 54 مليار دولار، مع التركيز على وقف البرامج التي تركز على تنظيم الأسرة، التنوع، والاندماج.
ويعكس هذا التوجه التزام الإدارة بمبادئها السياسية والاقتصادية، مما يبرز التغييرات الكبيرة في سياسات المساعدات الخارجية.
قرارات ترامب
ومنذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، أصدر أمرًا تنفيذيًا لتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا، بهدف إجراء مراجعة كاملة لضمان توافق البرامج مع سياساته.
وفي هذا الإطار، قرر وزير الخارجية ماركو روبيو، المشرف على يو إس إيد، إلغاء آلاف البرامج والمنح، محافظًا فقط على حوالي 500 برنامج و2700 منحة.
صدمة وتقليص دراماتيكي
وقد أحدث القرار صدمة داخل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي أُسست عام 1961 وتدير ميزانية سنوية تصل إلى 42.8 مليار دولار، حيث تم تقليص برامجها بشكل كبير.
وتشكل ميزانية يو إس إيد 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية العالمية، مما يعزز أهمية هذا القرار وتداعياته على المجتمع الدولي.
استثناءات استراتيجية: دعم الصحة والإنسانية في دول محددة.
مساعدات مستمرة
وعلى الرغم من الإلغاءات الواسعة، استمر دعم المساعدات الغذائية والعلاجات الطبية لأمراض خطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا، بالإضافة إلى دعم دول مثل لبنان، هايتي، كوبا، وفنزويلا. وصف المتحدث باسم الوزارة هذه الاستثناءات بأنها “منطقية”، حيث تهدف إلى تعزيز الكفاءة وضمان التركيز على الأولويات الإنسانية.
مساعدات خارجية خفض ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية أمريكا أولًا إلغاء منح تنظيم الأسرة ترامب روبيو تجميد مساعدات يو إس إيد تقليص برامج مساعدات إنسانية صحة دول مستثنا
