“الشرقاوى”: طارق الملا أعاد “رشيد” إلى صفوف الشركات المنتجة للغاز الطبيعي
تعد شركة رشيد للبترول أحد صروح صناعة البترول المصرية ؛ لكونها الشركة الرائدة فى حفر و إنتاج الغاز الطبيعى من حوض البحر المتوسط، التى وصل إنتاجها الكلى من الغازات الطبيعية إلى 2600 مليون قدم مكعب خلال عام 2006 ، وهذا الرقم هو الذى مثل ما يزيد على 40 % من الإنتاج الكلى للغاز الطبيعى فى مصر فى هذه الفترة، وقد كان يوجه جزء منه لتوفير احتياجات السوق المحلى وكان يوجه الجزء الآخر لتوفير العملات الأجنبية من خلال التصدير من تسهيلات الشركة المصرية لإسالة الغاز (ELNG) بإدكو، وتقوم الشركة بإدارة منطقتى امتياز رشيد وغرب الدلتا للمياه العميقة المكتشفتين بواسطة الشركة البريطانية للغاز فى سنة 1997.
قال المهندس صبرى الشرقاوي، رئيس شركتي رشيد والبرلس للبترول، إحدى شركات قطاع البترول المصري، إن وزارة البترول تحت يادة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، حرصت على إعادة وضع الشركة فى صفوف الشركات المنتجة للغاز الطبيعي في مصر؛ وتم تعظيم الاستفادة من تسهيلات معالجة الإنتاج البرية والبنية البحرية تحت السطحية، من خلال حقول دلتا غرب النيل التي تشمل حقول ليبرا تورس وحقول الجيزة والفيوم، وأسهمت في تعجيل إنتاج تلك الحقول، وزيادة معدلات ضخ الغازات للشبكة القومية.
وأوضح الشرقاوى، فى تصريحات له، أنه نتيجة لتضافر جهود الشركاء الأجانب مع قيادات الشركة والإدارات الفنية، وبدعم وزير البترول تم وضع خطة متكاملة من ثلاثة محاور لتعظيم الاستفادة من الإنتاج والآبار التنموية.
المحور الأول «تعظيم الوضع الحالى»:
تعمل الشركة لتعظيم الاستفادة من الآبار التنموية في «المرحلة التاسعة- ب» عن طريق استغلال تلك الآبار في استهداف طبقات استكشافية عميقة حاملة للغازات لأول مرة فى تاريخ الشركة بتكلفة استثمارية منخفضة، مقارنة بتكلفة الآبار الاستكشافية السابقة، وقد تم تطبيق هذه الطريقة من خلال بئرين من آبار هذه المرحلة.
وأثمرت هذه الطريقة عن النجاح فى اكتشاف طبقة «seagull» في العصر الميسينياني «Messinian» من البئر swan east، وأضافت هذه الطبقة الجديدة نحو 67 مليار قدم مكعب كمخزون قابل للاستخراج بشكل أولى، ولقد تم تعديل خطة إكمال البئر من أحادية الطبقة إلى ثنائية الطبقة بإكمال ذكى بمعدل إنتاج مبدئى قدره 100 مليون قدم مكعب يوميًا بزيادة قدرها 50 مليون قدم مكعب يوميا عن المستهدف، والعمل جارى على دراسة نتائج حفر هذا الاستكشاف؛ لتعظيم الاستفادة منه ودراسة إمكانية إضافة آبار مستقبلية فى هذه الطبقة.
وكانت آبار هذه المرحلة تتضمن أربع آبار متعددة الأهداف، مما تطلب الحفر بزاوية انحراف تتعدى 70 درجة لاختراق الطبقات في أفضل مكان «Good Facies»، لتحديد أعلى إنتاجية طبقًا للدراسات السيزمية «Seismic Studies»، وكان هذا من إحدى التحديات فى هذه المرحلة.
وانتهى حفر باقي آبار المرحلة التاسعة- ب، وجار العمل الآن على إكمال باقي الآبار، ومن المتوقع زيادة إنتاج الشركة بعد الانتهاء من ربط باقي الآبار.
أما المحور الثانى «الخطة متوسطة المدى»:
بناءا على توجيهات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جرى عقد العديد من الورش والاجتماعات الفنية مع الشركاء الأجانب، والشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، وذلك لاختيار أفضل الفرص التنموية للمرحلة العاشرة التى تهدف لسد الفجوة فى الإنتاج بين المرحلة التاسعة- ب، والمرحلة الاستكشافية «HPHT»، وأسفرت هذه الدراسات عن نتائج أولية متمثلة فى اختيار أفضل 7 فرص تنموية «آبار»، منها 4 فرص «آبار» ثنائية الأهداف «dual target»، ويتم حاليًا تقييم باقى الفرص لزيادة عدد الآبار المستهدفة فى هذه المرحلة التنموية؛ لتعظيم القيمتين الإنتاجية والاقتصادية للمشروع.
المحور الثالث «الخطة طويلة المدى»:
ويتمثل فى حفر آبار عميقة استكشافية لاستهداف طبقات جديدة عالية الضغط والحرارة (HPHT) لم تنتج من قبل، وقد تم إجراء العديد من الدراسات السيزمية التى أسفرت عن وضع خطة طموحة لحفر أربع آبار استكشافية تستهدف مناطق «Montu–Scorpion–Sneed – Mohr».
ولقد تم وضع تصميم الآبار بالكيفية المناسبة لبلوغ الطبقات المستهدفة العميقة عالية الضغط والحرارة «HPHT» بشكل آمن، وتمت الموافقة على حفر بئرين استكشافيتين من الشركاء والمناقشة جارية للبئرين الآخريين، وجار حفر البئر الاسكشافية الأولـى «Montu» بتكلفة مبدئية مقدرة بـ 81 مليون دولار، ووضع خطة مبدئية لتنمية الحقل بخمسة آبار فى حالة نجاح الاستكشاف، وسيتم تأكيدها بعد نتائج الحفر، وسوف تتوالى أعمال الاستكشاف فى حقل «Scorpion» تباعا، ويبلغ الاحتياطى المأمول «2U» فى حالة النجاح من هذه الحقول 3.5 تريليون قدم مكعب من حقول شركتي رشيد والبرلس.
وتقع منطقة امتياز رشيد على بعد 48 كم من الشمال الشرقى لفرع رشيد من نهر النيل، وقد بدأ الإنتاج من حقول امتياز رشيد عام 2001 من خلال المنصة البحرية «P1» إلى محطة المعالجة البرية بإدكو، وشملت تنمية منطقة الامتياز أربع مراحل من2001 إلى 2009 ؛ للحفاظ على معدلات الإنتاج فى معظم الأحيان عند الطاقة الإنتاجية القصوى لمحطة المعالجة «420 مليون قدم يوميا».
أما منطقة امتياز غرب الدلتا للمياه العميقة البالغة مساحتها حوالى 1366.6 كم2 فتبعد حوالى 80 كم من ساحل مدينة الإسكندرية فى المياه العميقة للبحر المتوسط على أعماق تتراوح من 400 متر حتى 1200 متر تحت سطح المياه.
كما أعلن رئيس رشيد الانتهاء من حفر باقى آبار مشروع تنمية وإنتاج المرحلة 9«ب» بالمياه العميقة بغرب الدلتا وجار حاليًا العمل على ربطها على الإنتاج تباعا حتى نهاية الربع الأول من عام 2020، لإضافة نحو 390 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من إجمالى 6 آبار، ومن المتوقع الانتهاء من وضع الآبار الثلاث الأولى على الإنتاج في الربع الأخير من عام 2019 بمعدل إنتاج نحو 220 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وأوضح أن إجمالى متوسط الغاز المباع لشركتى رشيد والبرلس، بلغ خلال العام حوالى 290 مليون قدم مكعب غاز يوميا ونحو 3500 برميل يوميا من المتكثفات، وأن حجم الانفاق بلغ 345 مليون دولار.
“شل” ترصد 500 مليون دولار استثمارات جديدة
ومن ناحية أخرى، رصدت شركة شل الهولندية نحو 500 مليون دولار استثمارات خلال 2019- 2020، لتنفيذ عدد من المشروعات المتمثلة فى مشروع المرحلة 9 (ب)، ومشروع إنشاء خط أنابيب لربط حقول غازات غرب الدلتا.
وتقدر احتياطيات حقول البرلس المؤكدة بجميع مراحلها وحقولها نحو 5 تريليونات قدم مكعب غاز وحوالى 55 مليون برميل متكثفات.