تراجع قطاعي المصانع والخدمات بالصين ليشجع دعوات تحفيز الاقتصاد
انكمش نشاط المصانع الصينية، للشهر الخامس على التوالي، وتباطأ قطاع الخدمات بشكل حاد في سبتمبر/أيلول، مما يشير إلى أن الصين ستحتاج إلى المزيد من الحوافز الاقتصادية، لتحقيق مستهدفات النمو في العام الحالي الذي يتبقى عليه ثلاثة أشهر فقط.
وصعد مؤشر مديري المشتريات، الصادر عن المكتب الوطني للإحصاء اليوم الاثنين، إلى 49.8 نقطة في سبتمبر من 49.1 نقطة في أغسطس، وهو ما يظل أقل من مستوى الخمسين نقطة، الفاصل بين النمو والانكماش، لكنه يفوق متوسط التوقعات البالغ 49.5 نقطة في استطلاع أجرته “رويترز”.
ومع ذلك، أظهرت البيانات أن نشاط المصانع والاستهلاك في الصين، لا يزال يشكل نقطة ضعف لصناع السياسات النقدية، الذين اعترفوا بأن الاقتصاد يواجه “مشاكل جديدة” ودعوا إلى تحفيز أكثر قوة.
وأطلقت السلطات المالية الصينية، الأسبوع الماضي حزمة التحفيز الأكثر قوة منذ جائحة كوفيد-19، مما ساعد أسهم الصين، على تحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ ما يقرب من 16 عامًا. وواصلت أسواق الأسهم ارتفاعها اليوم الاثنين.
وقال تشيوي تشانغ، كبير خبراء الاقتصاد في شركة “بينبوينت” لإدارة الأصول: “من منظور الاقتصاد الكلي، لا تشكل هذه السياسات المالية، أهمية كبيرة، لأن هذه المدن تمثل حصة صغيرة من سوق العقارات الوطنية. وتظل السياسة الرئيسية لمعالجة التحدي الاقتصادي الكلي هي السياسة المالية”.
وكشف البنك المركزي والهيئة التنظيمية المالية العليا، أمس الأحد، عن المزيد من التدابير الشاملة لمساعدة سوق الإسكان، بما في ذلك توجيهات للبنوك بخفض أسعار الرهن العقاري للقروض السكنية القائمة قبل 31 أكتوبر.
ويتوقع المحللون أن يكون التحفيز وحزمة السندات الجديدة التي تبلغ قيمتها 2 تريليون يوان (285.20 مليار دولار) كافية لتحقيق نمو يتماشى مع مستهدفات الحكومة عند نحو 5%، لكن البلاد لا تزال بحاجة إلى معالجة قضايا ضعف الطلب وبيئة التجارة العالمية المعادية.
وكانت علامات ضعف الاستهلاك المحلي، واضحة في قراءات اليوم الاثنين، وانخفض مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات إلى 49.9 في سبتمبر، مما يدل على أول انكماش منذ ديسمبرمن العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، أظهر مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الصادر عن “كايكسين” تباطؤ النشاط في القطاع.
وقال تشاو تشينغ هي، الإحصائي في المكتب الوطني للإحصاء، إن الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع الخدمات يرجع إلى نهاية ذروة السفر في العطلة الصيفية والطقس القاسي مثل الأعاصير في بعض المناطق.
مع ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الرسمي لقطاع البناء إلى 50.7 نقطة من 50.6 نقطة في الشهر السابق.
وأن مدينتي شنغهاي وشنتشن العملاقتين، تعتزمان رفع القيود الرئيسية على شراء المساكن في الأسابيع المقبلة، لتنضما بذلك إلى قائمة طويلة من المدن الأصغر التي فعلت ذلك وفي يوم الأحد، رفعت قوانغتشو جميع القيود على شراء المساكن.