ماجد منير: دولة 30 يونيو انتشلت قطاع الطاقة من أزمات ماقبل 2014
قال ماجد منير رئيس تحرير “الأهرام المسائي” إن دولة 30 يونيو فتحت الطريق إلى المستقبل الواعد لكل القطاعات التنموية في مصر وعلى رأسها قطاع الطاقة الذي سجل خلال السنوات الخمس الماضية ملحمة وطنية من النجاحات المتتالية والإنجازات العظيمة التي تحمل بصمة وتوقيع دولة 30 يونيو التي انتهجت منذ قيامها سبيل النجاح وتحدي التحدي.
وأضاف منير في كلمته التي ألقاها صباح اليوم الأحد خلال افتتاح مؤتمر الأهرام السنوي الثالث للطاقة، والذي تنظمه جريدة الأهرام المسائي بالتعاون مع الأهرام للاستثمار، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رسم خارطة المستقبل لمصرنا الغالية ببنية تحتية رصينة، ومشروعات تنموية معجزة، بإصرار وتحدٍ وإرادة مثلت خصوصية التجربة المصرية في تحقيق الإنجازات الملهمة في جميع القطاعات وفي القلب منها قطاع الطاقة الذي نجتمع اليوم في حضرة إنجازاته وعلى شرف ما حققه من تقدم ملموس.
وأشار إلى أن المتابع لأحوال قطاع الطاقة في مصر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت قيام ثورة 30 يونيو المجيدة، سيدرك بما لا يدع مجالا للشك كيف انتشلت الدولة -بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الرئيس السيسي- هذا القطاع من التدهور إلى النمو، ومن الأزمات إلى الإنجازات عبر خطط واعدة واستراتيجية طموح، مؤكدًا أن عملية تصحيح المسار التي تبنتها دولة 30 يونيو عن إجراءات حاسمة للتغلب على أزمة انقطاع التيار الكهربائي من خلال تعزيز قدرات الشبكة القومية للكهرباء وإنجاز عشرات محطات الإنتاج ووحدات التوليد وتنفيذ مشروعات تدعيم شبكة النقل وضخ استثمارات ضخمة في قطاع الكهرباء كان نتاجها تحسين وتطوير كافة الخدمات في هذا القطاع .
ولفت إلى أن قطاع البترول بالمثل تحقيق إنجازات غير مسبوقة، رسمت خريطة الطاقة بالمنطقة بل جعلتها جزءًا من الخريطة العالمية، والتى جاءت بعد تحقيق مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى نهاية عام 2018 والاتجاه للتصدير ووضع خطة لتحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة والبدء فى تنفيذ خطواتها، والتى أصبحت ملموسة بشكل كبير جدا خاصة بعد تدشين منتدى غاز شرق المتوسط. هذه الإنجازات التي وفرت إمدادات الطاقة اللازمة لمواكبة معدلات النمو المستهدفة.
وأوضح رئيس تحرير الأهرام المسائي أن أجندة هذا المؤتمر مستوحاة من السياسات التنموية لدولة 30 يونيو، والملفات المطروحة للمناقشة منطلقة من المحاور الرئيسية لخطط الدولة واستراتيجيتها في التحول الرقمي وتجربة تمكين الشباب في قطاع الطاقة وكذلك تضمين البعدين العربي والإفريقي في جلسات المؤتمر، وذلك حتى تؤتي المناقشات ثمارها وتحقق هدفها في صياغة الرؤية المعاونة لخطط الدولة التي أشرت إليها مسبقا.
ويأتي مؤتمر الأهرام الثالث للطاقة الذي يعقد على مدار اليوم وغدًا، تزامنا مع الخطط التنموية الواعدة التي يشهدها قطاع الطاقة في مصر ليقدم رؤية جديدة وخريطة عمل معاونة للجهود التي تبذلها الدولة في هذا الشأن، ولتضاف إلى ما انتهت إليه توصيات النسختين السابقتين من المؤتمر الذي يجسد الدور التنموي الفاعل لمؤسسة الأهرام الرائدة.
ويشهد المؤتمر، مشاركة فاعلة لكل من المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين، وكذلك مشاركة العديد من الهيئات العالمية والإقليمية والعربية، بينها مفوضية الاتحاد الإفريقى، حيث يشارك الدكتور الشيخ بيدا، فى الافتتاح، كما يترأس جلسة حول المستقبل المستدام للطاقة فى مصر وإفريقيا، باعتبار قضية الطاقة في القارة الإفريقية، إحدى أولويات العمل على تنمية القارة والتي تحظى باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يترأس الاتحاد الإفريقي، كما يشهد المؤتمر مشاركة الشركات العالمية والمؤسسات التمويلية، وكبرى الشركات المحلية التي ساهمت بدور ملموس وفعال في تطور قطاع الطاقة المصري.
ويناقش المؤتمر خلال جلساته السبع سبل تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية، بمشاركة شباب العاملين في كل من وزارتي الكهرباء والبترول، كما يبحث إدارة الاستثمار وكيف نجحت مصر في مواجهة التحديات وصولا إلى أعلى معدلات الإنجاز، وأيضا كافة القضايا والموضوعات المتعلقة بالمستقبل المستدام للطاقة في مصر وإفريقيا، كما يناقش مستقبل الغاز الطبيعي في مصر، واكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي، والجديد في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودور الغاز المهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
كما يناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والتحول الرقمي، وتعزيز القدرات التمويلية لقطاع الطاقة ودور المؤسسات المالية المحلية والعربية والعالمية في هذا الصدد، وأيضا سياسة البنوك في ترتيب القروض المشتركة ودعم الاستثمار في قطاع الطاقة.