وبدأ العد التنازلي .. كل ما تريد معرفته عن مؤتمر المناخ المقام بشرم الشيخ
البريمة – هالة الدسوقي
بدأ العد التنازلي لإقامة قمة المناخ 2022 بشرم الشيخ المصرية من أجل مكافحة التغيرات المناخية التي يعاني منها العالم أجمع.
الانطلاق .. 6 نوفمبر
ففي الفترة من 6 نوفمبر وحتى 18 نوفمبر 2022 يجتمع زعماء العالم والوزراء مع نشطاء في مجال المناخ وممثلي المجتمع المدني على أرض مصر في أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي خلال المؤتمر السابع والعشرون بشأن تغير المناخ (COP27) لمناقشة نتائج الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26).
إقرأ أيضا:
الصحافة العالمية: مصر تتألق في عصرها الذهبي بعقد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
قش حضور المؤتمر اتخاذ إجراءات بشأن مجموعة من القضايا الحاسمة لمعالجة حالة الطوارئ المناخية – انطلاقًا من الحد بشكل عاجل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على الصمود و التكيف مع الآثار الحتمية لتغير المناخ، وصولًا إلى الوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخي في البلدان النامية.
أحداث مناخية قاسية
ويُعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ هذا العام وسط مجموعة من الأحداث المناخية القاسية التي شهدتها جميع أنحاء العالم، وأزمة الطاقة التي أثارتها الحرب في أوكرانيا، والبيانات العلمية التي تؤكد أن العالم لا يفعل ما يكفي للتصدي لانبعاثات الكربون وحماية مستقبل كوكبنا.
الحلول المناخية
وفي هذا السياق، قال الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، إن الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، أو COP27، يجب أن تقدم “دفعة أولى” بشأن الحلول المناخية تتناسب مع حجم المشكلة. فهل سيكون القادة على قدر المسؤولية؟
كيف بدأت مؤتمرات المناخ ؟
في عام 1992، نظمت الأمم المتحدة قمة الأرض في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث تم اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتم إنشاء وكالتها التنسيقية – ما نعرفه الآن باسم أمانة الأمم المتحدة لتغير المناخ.
في هذه المعاهدة، وافقت الدول على “تثبيت استقرار تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي لمنع التدخل الخطير من النشاط البشري في نظام المناخ”، وقد وقع عليها حتى الآن 197 طرفاً مختلفاً.
حيز التنفيذ
منذ عام 1994، عندما دخلت المعاهدة حيز التنفيذ، أقدمت الأمم المتحدة بشكل سنوي على جمع كل بلد على وجه الأرض تقريباً لحضور مؤتمرات القمة العالمية للمناخ، المعروفة باسم “COP”، والتي تعني “مؤتمر الأطراف.”
خلال هذه الاجتماعات، تفاوضت الدول على ملحقات مختلفة للمعاهدة الأصلية لوضع حدود ملزمة قانوناً للانبعاثات، على سبيل المثال، بروتوكول كيوتو في عام 1997 واتفاق بـاريس الذي اعتمد في عام 2015، حيث وافقت جميع دول العالم على تكثيف الجهود من أجل محاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة، وتعزيز تمويل العمل المناخي.
كيف يختلف COP27 عن المؤتمرات الأخرى؟
يختلف مؤتمر المناخ المنعقد بشرم الشيخ المصرية عما سبقه من مؤتمرات في كونه
وفقاً لبيان الرؤية الرئاسية، فإن COP27 يمثل حلقة الانتقال “من المفاوضات والتخطيط إلى التنفيذ” لكل هذه الوعود والتعهدات التي تم تقديمها في مؤتمرات المناخ السابقة.
فقد دعت مصر إلى اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق وفي الوقت المناسب على أرض الواقع، منها على سبيل المثال تمويل “الخسائر والأضرار” حتى تتمكن البلدان الواقعة في الخطوط الأمامية للأزمة من التعامل مع عواقب تغير المناخ التي تتجاوز قدرتها على التكيف، والوفاء بالوعود لتقديم 100 مليار دولار كل عام لتمويل التكيف في الدول منخفضة الدخل من قبل الدول المتقدمة.
مناقشات فنية
كما تشمل المفاوضات أيضاً مناقشات فنية، على سبيل المثال، لتحديد الطريقة التي يجب أن تقيس بها الدول عملياً انبعاثاتها بحيث يكون هناك مجال متكافئ للجميع.
ميثاق جلاسكو للمناخ
وخلال مؤتمر COP26 العام الماضي تم وضع ميثاق جلاسكو للمناخ، الذي أتى بعد خمس سنوات على توقيع اتفاق باريس والذي وضع هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية في أولى أولوياته.
وفي COP26 اتفقت الدول على تقديم التزامات أقوى هذا العام، بما في ذلك الخطط الوطنية المحدثة ذات أهداف أكثر طموحا، إلا أن 23 دولة فقط من بين 193 دولة قدمت خططها إلى الأمم المتحدة حتى الآن.
ما هي الأهداف الرئيسية للمؤتمر؟
1 – التخفيف:
كيف تعمل البلدان على خفض انبعاثاتها؟
يشير التخفيف من آثار تغير المناخ إلى الجهود المبذولة لتقليل أو منع انبعاث غازات الدفيئة. يمكن أن يعني التخفيف استخدام تقنيات جديدة ومصادر طاقة متجددة، أو جعل المعدات القديمة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، أو تغيير ممارسات الإدارة أو سلوك المستهلك.
2- التكيف:
العمل على خفض الانبعاثات وإبطاء وتيرة الاحتباس الحراري، يجب على البلدان أيضاً التكيف مع العواقب المناخية حتى تتمكن من حماية مواطنيها من حدوث المزيد من الحرائق، أو الفيضانات، أو الجفاف، أو أيام أكثر حرارة أو برودة، أو ارتفاع مستوى سطح البحر.
3- تمويل المناخ:
سيكون تمويل المناخ موضوعاً أساسياً مجدداً خلال COP27، وهناك العديد من المناقشات المتعلقة بالتمويل مدرجة بالفعل على جدول الأعمال، فيما توجه البلدان النامية نداء قويا للدول المتقدمة لتأمين الدعم المالي المناسب والكافي، لا سيما للدول الأكثر ضعفاً.
إقرأ أيضا:
التعاون الدولى: توقيع عدد من التمويلات المستدامة الخضراء منخفضة التكلفة بمؤتمر المناخ
من المحتمل أن يتم التطرق كثيرا إلى موضوع الوعد السنوي من قبل الدول المتقدمة لتقديم مبلغ 100 مليار دولار سنويا، والذي لم يتم الوفاء به. في عام 2009 في كوبنهاجن، التزمت الدول الغنية بهذا التمويل، لكن التقارير الرسمية ما زالت تظهر أن هذا الهدف لم يتحقق. يتوقع الخبراء أن يجعل COP27 هذا التعهد حقيقة واقعة أخيراً في عام 2023.
تهدف الرئاسة المصرية إلى متابعة هذه الالتزامات والتعهدات الأخرى التي تم التعهد بها في مؤتمرات الأطراف السابقة.
مواضيع هذا العام هي:
التمويل، والعلوم، والشباب والأجيال القادمة، وإزالة الكربون، والتكيف والزراعة، والجنس، والمياه، والمجتمع المدني، والطاقة، والتنوع البيولوجي والحلول –أحدث موضوع في مؤتمر الأطراف.
ضيوف المؤتمر
يشارك في المؤتمر الدولي العديد من رؤساء الدول على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، كما أعلن البيت الأبيض، مؤخرًا.
وتراجع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن قراره بعدم حضور القمة وأكد أنه سيشارك، و كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أوائل المؤكدين حضورهم في COP27.
كذلك ستشارك رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني و رئيسة الوزراء، نيكولا ستورجون والمستشار الألماني، أولاف شولتز.
كما سيحضر رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، ومن المرجح أن يمثل الرئيس رجب طيب أردوغان تركيا