أتعلمون.. أجمل ما في مباراة مصر وبلجيكا ؟!

هالة الدسوقي

Hala2662007@gmail.com

من وجهة نظري أن أجمل ما جاء في تلك المباراة، هو أداء المُعلق الإماراتي القدير عامر عبد الله، فهو رجل تشبع بحب مصر، وبعث في عروقنا عشقها من جديد.

كانت المباراة رائعة حماسية ملحمية،  ولكن التعليق زادها روعة فوق روعتها وجمالا فوق جمالها، وللعلم فأنا لا اتباع في أغلب الأحيان مباريات كرة القدم لانزعاجي من التعليق وصوت المعلق، لكن في هذا المباراة تبدل بي الحال وكنت أسمع أكثر مما أرى.

فتأملوا كم كانت ردود فعله عامر على كل نجاح يصنعه لاعبو مصر، فبعد الهدف الأول فرحته لا تتخطاها فرحة وتغنيه بـ”الولاد السمر الشداد” وتغزله بمصطفى محمد صاحب الهدف.

وعزف عامر بأوتار صوته الحماسية أعذب نغمات الحب في كل تفصيله تحملها  المباراة، فبعد صده للشناوي يسترسل بسرد تاريخ حراس المرمى للمنتخب المصري السابقين.

وتأملوا معي تعليقه على هدف تريزيجيه حيث نادي :”يا فيفا بصوا ..شوفوا .. هدف كم أفرحني ..وكم أحزنني غياب مصر عن المونديال”..

وكم أفرحني أنا شخصيا تذكر هذا المعلق المحترف لكافة التفاصيل التي تتعلق بوطننا مصر ، وهو ما وضح عند تذكره للفنان كمال الشناوي خلال تعليقه على صده لمحمد الشناوي فيقول: “الله يرحم كمال الشناوي “الواد محروس بتاع الوزير””  ودعواته لعادل إمام بطول العمر.

ويرى عامر عبد الله أن :”مصر العالم كله يحبها وليس العرب وحدهم، ويضيف “مصر حاجة كبيرة جدا ..جميلة جدا ..بشوارعها ..بأحيائها ..بصحفها ..بكتابها ..بفنها”.

ويختم هذه السيمفونية، التي تبعث في جسد من يسمعه من المصريين الحياة.. وتنهي أي هم يجسم على صدره  ..بالأغنية الشهيرة :”اللي بنى ..بنى مصر ..كان في الأصل حلواني ..علشان كده مصر ياولاد حلوة الحلوات” ..

وتمنى المُعلق الإماراتي أن يكون غياب منتخب مصر الذي لقبه بـ”سيد إفريقيا ” عن المونديال هذا العام أن يكون أخر غياب.

تحياتي لشخصك المحترم سيد عامر ولا حرمنا الله عذوبه صوتك وجمال تعليقاتك وانتماءك لوطننا الحبيب مصر .. أسعدتنا كثيرا أسعدك الله.