التفاصيل الكاملة لأكبر طرح عام في العالم لـ”أرامكو” السعودية

 

الريال السعودي = 4.29 جنيهاً مصرى

 

حددت أرامكو السعودية نطاقا سعريا لإدراجها يصل بتقييم شركة النفط العملاقة إلى 1.7 تريليون دولار، أي أقل من التريليوني دولار التي كان ولي العهد السعودي يستهدفها سابقا، لكن بما قد يجعله رغم ذلك أكبر طرح عام أولي في العالم.

لكن أرامكو لن تتمكن من بيع الأسهم مباشرة للمستثمرين في الولايات المتحدة وأسواق أخرى ليقتصر البيع الآن على السعوديين والمؤسسات الأجنبية التي يمكنها أن تستثمر في بورصة المملكة.

 

وقالت أرامكو اليوم الأحد إنها تعتزم بيع 1.5% من أسهمها، أي نحو ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي بين 30 ريالا و32 ريالا، مما يعني تقييما للطرح الأولي يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) وتقييما سوقيا محتملا للشركة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.

 

وقد يعني ذلك تفوق أرامكو بفارق طفيف على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأولي ببورصة نيويورك في 2014 وبلغت 25 مليار دولار.

 

ويمكن أن يكون حجم الطرح الأولي أكبر إذا استخدمت الشركة خيارا يسمح بتخصيص إضافي بنسبة 15%.

 

وقال زكاري سفاراتي الرئيس التنفيذي لدلما لإدارة الأموال في دبي ”ننوي الاكتتاب في الطرح الأولي من خلال صندوقين نديرهما،“ مضيفا أن التقييم المبدئي ”يتفق مع توقعاتنا“.

 

بدأت أرامكو أخيرا طرحها الأولي في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. ويسعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي طرح فكرة الإدراج قبل نحو أربع سنوات، لجمع مليارات الدولار من خلال الصفقة للاستثمار في صناعات غير نفطية وتوفير فرص عمل وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.

 

وفي نشرة الاكتتاب الأصلية التي أصدرتها أرامكو في التاسع من الشهر الجاري، قالت إن الطرح المحلي سيكون متاحا لمؤسسات الاستثمار خارج الولايات المتحدة وداخلها وفقا للوائح تسمح لجهة طرح غير أمريكية بطرق سوق الولايات المتحدة.

 

لكن يوم الأحد قالت أرامكو في ملحق إنها ألغت هذه الإشارة. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن هذا يعني أنه لن يكون هناك أي جولات ترويجية خارجية لتسويق الأسهم.

ولم تسم أرامكو بعد أي مستثمرين رئيسيين في الصفقة ولم تكشف تاريخ الإدراج رسميا.

 

أرامكو هي أعلى الشركات ربحية في العالم وتخطط لتوزيع 75 مليار دولار العام المقبل أي أعلى من خمسة أمثال توزيعات أبل الأعلى بدورها من توزيعات أي شركة مدرجة علي ستاندرد اند بورز 500.

 

لكن الرهان ينصب على سعر النفط في وقت يُتوقع فيه أن يتباطأ الطلب العالمي من 2025 مع بدء تطبيق إجراءات لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية.

وثمة أيضا خطر سياسي لأن الحكومة السعودية التي تعتمد في معظم تمويلها على أرامكو ستظل مسيطرة علي الشركة.

 

إقبال عارم في الداخل

ورغم الشكوك في الخارج، من المتوقع أن يلقى السهم إقبالا كبيرا من المواطنين السعوديين الذين ستطرح لهم نسبة تبلغ 0.5 بالمئة من الشركة.

 

وأمام المستثمرين الأفراد حتى 28 نوفمبر تشرين الثاني للاكتتاب في الطرح الأولي بينما تستمر فترة الاكتتاب للمؤسسات حتى الرابع من ديسمبر كانون الأول.

 

وإدراج أرامكو يعني مزيدا من الازدحام في أسواق الأسهم نهاية العام إذ تتلقى علي بابا حاليا طلبات الاكتتاب لإدراج في هونج كونج ويتوقع أن تجمع شركة التجارة الإلكترونية 13.4 مليار دولار.

 

ويأتي إدراج الرياض بعدما تبددت في العام الماضي الآمال في طرح أولي لنسبة خمسة بالمئة من الشركة في بورصات محلية ودولية وسط جدل بشأن التقييم ومكان الإدراج الخارجي.

 

وقالت أرامكو إن الجدول الزمني للطرح الأولي تأجل بعدما بدأت إجراءات الاستحواذ على 70 بالمئة بصانع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

 

وكلفت أرامكو 27 بنكا بالعمل على الصفقة، بينها سيتي جروب وجولدمان ساكس وإتش.إس.بي.سي وجيه.بي مورجان ومورجان ستانلي.

سيد الأبنودى

سيد الأبنودي، صحفي متخصص في مجال البترول والطاقة والتعدين، يتمتع بخبرة تمتد لمدة 19 عامًا في صناعة البترول، لديه خبرة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام، حيث قدم إسهامات قيمة وتقارير دقيقة تعكس تفاصيل الصناعة وتحدياتها _ Sayed El-Abnody, a specialized journalist in the fields of petroleum, energy, and mining, boasts a 19-year experience in the petroleum industry. He holds rich expertise in public relations and media, delivering valuable contributions and accurate reports that reflect the intricacies and challenges of the industry.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى