المهندس محمد فؤاد يكتب: الإنسانية باقية والمناصب زائلة

ماذا بعد سن الستين من العمر ؟!.

ماذا بعد انتهاء الخدمة وترك المناصب؟.. إذن ماذا يبقى؟!

إلى كل مسؤل تذكر انك انسان قبل أن تكون مسؤل وتعامل و تعامل بإنسانيتك  لا بمنصبك .. لان المنصب زائل والإنسانية هى الباقية هى  الرابط الوحيد بينك وبين البس رى وله الآثر الطيب فى نفوس الناس أثناء وجود الإنسان أو رحيله .

الإنسانية باقية والمناصب زائلة

كم من مسؤل رحل وترك اثر طيب فى نفوس  الناس يتذكرون  سيرته بكل خير و يترحمون  عليه ويدعون له طول الوقت بالرحمة والمغفرة وجنة عرضها السموات والأرض .

وكم من مسؤل عملت حاجز بينه وبين الناس يتعامل معهم بتكبر ولا يساعدهم بل يكره مقابلة الناس ويسمع ويأخذ قرارات ويتعامل من خلال المنصب والسلطة ويناسى إنسانيته هذه الشخصية الديكتورية التى استمدت قوتها من المنصب والسلطة بمجرد ما يعلم بترك المنصب بالاقالة او سن تقاعد تجده يحاول يقرب إلى الناس يتذكر إنسانيته موخرا ويتمنى لو رجع به الزمان لكان شخص آخر لكن الأيام أن مرت لن تعود .

شاهد أيضا:

المهندسة خلود خالد تكتب: السلامة في استخدام السقالات

كن إنسانا مدى الحياة فى كل وقت .. تعامل بإنسانيتك لا بمنصبك تعمل بانسانية رفيعة المستوى مهما كانت الظروف ومهما مرت بك الأحداث،،

كن محسنا دائما مع من احسن اليك ومن أساء إليك

إذا كنت واحدا ممن أنعم الله عليهم بنعمة الاحتفاظ والتعامل بالانسانية  فعليك أن تشكر الله على تلك النعمة العظيمة، التي تُلخص كل معاني الحياة ، فهي سر جمال الكون، بما تشمله من رحمة وتراحم بين البشر، وحب ومساعدة للآخرين وجبر خواطر الناس، ورد الحقوق والمظالم لأهلها.

بالإنسانية والعمل وحسن الخلق ترتقي الأمم..

حينما يختارك الله ويختبر ما بداخلك من إنسانية، لقضاء حوائج الناس؛ فكن بشوشا واثبت للعالم أنك أنت الشخص المناسب حينما قصدوك للجبر بخاطرهم وقضاء حوائجهم..

لذلك أنصحك ونفسي أن تجعل إنسانيتك هي القاعدة الراسخة المتأصلة في تعاملك مع كل البشر، سواءا أحسنوا أو أساءوا، كن أنت الإنسان  وما تعنى الكلمة من اسمى معانى الإنسانية  وما اجملك انت تكون مسؤل بدرجة انسان .

عامل الناس بما تتطلب  إنسانيتك ، وليس بظاهرك من جاه ومنصب وزخرف الدنيا الفانية..

واعلم أن الإنسان هو من يصنع سيرته بنفسه.. بعمله وتصرفاته وسلوكه وردود أفعاله الجيدة تجاه أصعب المواقف مع جميع المخلوقات.. إنك فقط ذلك الأثر الطيب الذي تتركه بعد مماتك لكل من حولك، فهناك من رحلوا عن عالمنا منذ كثير من السنوات، ولكن ما يزال أثرهم محفورًا في كل مكان؛ فتُرانا ندعو لهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأن يرزقهم الله جنة عرضها السماوات والأرض بما تركوه لنا من سعادة وإنسانية ماتزال سيرتها العطرة في كل مكان.

المنصب زائل والإنسانية باقية.. كل شيء إلى زوال، ولا شيء يبقى- سوى  وجه الله – لا شىء يبقى سوى الحب والاحترام والسيرة الطيبة وجبر الخواطر وقضاء حوائج الناس وتسخير المنصب لخدمة الناس و الانسانية  لإسعاد وطن بأكمله.

فيعلم الإنسان خلال خدمته أنه ما يزرعه اليوم؛ حتما سيجنيه غدًا.

ولا تنسى أن تتعامل بانسيتك لا بمنصبك الإنسانية باقية والمناصب زائلة

لمزيد من أخبار البترول على فيس بوك (اضغط هنا)

كاتب المقال مهندس محمد فؤاد عبدالعزيز خبير الطاقة ومحاضر معتمد من مركز الدراسات الاستراتيجية جامعة عين شمس ومدير عام تنفيذى بشركة صان مصر إحدى شركات وزارة البترول المصرية.

سيد الأبنودى

سيد الأبنودي، صحفي متخصص في مجال البترول والطاقة والتعدين، يتمتع بخبرة تمتد لمدة 19 عامًا في صناعة البترول، لديه خبرة غنية في مجال العلاقات العامة والإعلام، حيث قدم إسهامات قيمة وتقارير دقيقة تعكس تفاصيل الصناعة وتحدياتها _ Sayed El-Abnody, a specialized journalist in the fields of petroleum, energy, and mining, boasts a 19-year experience in the petroleum industry. He holds rich expertise in public relations and media, delivering valuable contributions and accurate reports that reflect the intricacies and challenges of the industry.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى