النادرون
النادرون
هالة الدسوقي
hala2662007@gmail.com
قد يحدثك إحساسك في أيام اتشحت السواد .. وقضبت جبينها .. وكشرت عن أنيابها .. .. لتتربص بك وتزرع داخلك أن “الخير” .. ذلك المخلوق الجميل .. قد انسحب من حياتنا .. وأصبح زائرا لطيفا في دنيا الأحلام .. ليتم الإعلان عن انقراضه .. إلى أن يظهر هؤلاء النادرون الرائعون .. فيضيئون لك شمعة وسط هذا الظلام لتفتح عيناك وترى بنور روعتهم ونقائهم الدنيا بشكل آخر .. وبلون أبيض ناصع ينعش قلبك بعد ارهاقه.
وهذا هو الاحساس الذي شعرت به .. وتبدل به حالي بعد استقبالي لتلك المكالمة .. فقد استقبلت مكالمة من عمي عادل وأ. عزة وهم أخوة رائعون عملت معهم لفترة لا تتعدى الخمسة عشر يوما في عمل مؤقت، وانتهت فترة العمل وذهب كلا منا في اتجاه، حتى ميعاد تلك المكالمة التي لم اتوقعها، ليسألوا عني ولماذا لم أحضر للعمل ثانية معهم ؟
وكم هو جميل ذلك الاحساس .. بأن هناك من يبحث عنك ويسأل عليك – لوجه الله- دونما مصلحة يرجوها منك ولا فائدة يجنيها من وراءك .. فقط يسأل عليك ويرى أن وجودك ذو أهمية له .. وأنك تركت علامة طيبة لديه فساقته فطرته السليمة ليلتمس أخبارك ويطمئن على حالك ويخبرك أن وجودك مهم.
تحياتي عمي عادل وأ. عزة .. أسعدتم قلبي أسعد الله قلبيكما.