تراجع مستوى التضخم في الولايات المتحدة

 البريمة – وكالات

أبقت مستويات التضخم المعتدل التي سجلها الاقتصاد الأمريكي في شهر ديسمبر الماضي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مساره؛ لنقاش توقيت خفض سعر الفائدة هذا العام، والوتيرة التي يتم بها تنفيذ ذلك وفق ما كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال.

وقد أعلنت وزارة التجارة الأمريكية في يوم الجمعة الماضية، أنّ مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي هو مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة، حيث ارتفع بنسبة 2.9% على أساس سنوي، وتعتبر هذه الزيادة أقل زيادة على أساس سنوي منذ مارس 2021.

ويرصد مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي التغيير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون في جميع قطاعات الاقتصاد، إلا أنّه لا يأخذ في الاعتبار الغذاء والطاقة وذلك لأنّ أسعارها تميل إلى التقلب بشكل كبير؛ بسبب عوامل موسمية متعددة.

ونقلت الصحيفة عن تشارلز إيفانز الرئيس السابق للبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو في الفترة بين 2007 وأوائل عام 2023، أنّه من المدهش حقًا أنّ معدلات التضخم لثلاثة وستة أشهر أقل من 2%، مضيفًا أنّ ستة أشهر هي فترة زمنية جيدة جدًا لخلق الثقة بأنّ التضخم قد عاد بشكل مستدام إلى معدلاته المنخفضة التي شهدها قبل الوباء.

وأيّد المسؤول المصرفي السابق ما ذهب إليه المستثمرون بأنّه ستكون هناك تخفيضات في أسعار الفائدة هذا الربيع، حيث قال إنّ المستثمرين كانوا على حق في وجهة النظر الخاصة بتخفيضات أسعار الفائدة، على الرغم من أنّ بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي عبروا عن مخاوفهم حيال خفض أسعار الفائدة، ليضطروا بعدها إلى رفعها حال حدوث ارتفاع في التضخم مجددًا.

وحول مخاوف بعض مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي من عودة التضخم، وذكرت الصحيفة عن ذات المسؤول المصرفي أنّه من الطبيعي أن يشعروا بالتوتر، فقد عملوا بجد وهم لا يريدون أن يغفلوا في اللحظة الأخيرة عن تحقيق معدل تضخم يبلغ 2%، كما أضاف إيفانز “نحن نحتاج أن ندرك أنّ التضخم الأساسي قد انخفض بالفعل”.

وذكرت الصحيفة بخصوص اجتماع السياسة النقدية والذي سيُعقد الأسبوع القادم، بأنّ مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي يسيرون في اتجاه إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، مضيفة أنّ التغيير المتوقع هو أن يزيلوا من بيانهم حول سياستهم النقدية، اللغة التي تشير إلى أنّ التغيير التالي في سعر الفائدة من المرجح أن يكون زيادة وليس خفضًا.

ورفع المسؤولون أسعار الفائدة آخر مرة في يوليو، وقد رفعوا سعر الفائدة القياسي إلى نطاق يتراوح بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقدين، وتوقع مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام في اجتماعهم الأخير في ديسمبر الماضي.

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى