صحيفة أمريكية: قوة الولايات المتحدة ستتقلص بعد انتهاء هيمنة الدولار في العالم
ذكرت صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية أن الولايات المتحدة غير مستفيدة من هيمنة الدولار في العالم، إذ يتعين عليها تعويض عواقب السياسة التجارية للبلدان ذات الميزان التجاري الإيجابي.
عامل توازن للاقتصاد العالمي
وذكرت الصحيفة أن احتفاظ الولايات المتحدة بدورها كعامل توازن للاقتصاد العالمي، يتطلب منها السماح بتحرك رؤوس الأموال بحرية عبر حدودها واستيعاب المدخرات واختلالات الموازنات، ما يعني أن الولايات المتحدة مجبرة على تحمل عجز في رأس المال لتعويض الفائض المالي لدول أخرى، ما يقلل أيضا من الطلب العالمي ويساعد على استعادة التوازن الاقتصادي.
اقرأ أيضا :
البنك المركزي العراقي: لا حاجة للتعامل بالدولار
ولا يتعين على الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة، “أن تظل تعاني من العجز التجاري لكي تحافظ على ارتباط نظام التجارة العالمي بالدولار، فعلى سبيل المثال، عندما يحتاج العالم لمدخرات، تزودهم الولايات المتحدة محققة بذلك فائضا تجاريا، وفي الحالة العكسية، تعاني أمريكا من العجز التجاري”.
تراجع دور الدولار كعملة مهيمنة
ويرى معدو المقال أن الولايات المتحدة، كغيرها من دول العالم، ستستفيد من تراجع دور الدولار كعملة مهيمنة، فرغم أن قوة واشنطن ستكون محدودة، إلا أن الشركات الأمريكية ستنمو بشكل أسرع ويكسب العمال المزيد، لكنها تستبعد أن يكون تحقيق هذا الأمر سهلا بسبب الرفض العام للدولار، الذي قد تترتب عنه آثار كارثية على اقتصادات الدول ذات التوازن الإيجابي الدائم، التي تركز على الصادرات فقط.
اقرأ أيضا :
إيران تدعو العالم للتخلي عن الدولار
وقال مستشار وكالة المخابرات المركزية السابق، جيمس ريكاردز، في 7 يونيو، إن إقرار مجموعة دول مجموعة “بريكس” لعملتها الخاصة سيعني انهيار الدولار كعملة مهيمنة في العالم، مؤكدا أن هذا الوضع سيدفع بالاقتصاد الأمريكي إلى الانهيار، في وقت يجري الحديث فيه عن أن روسيا وشركاءها يخططون لانهيار العملة الأمريكية.