عضو المستثمرين العرب: فرص تصدير الغاز المصري لاوروبا كبير خلال الفترة المقبلة

أكد الدكتور فادي أوطه باشي، عضو اتحاد المستثمرين العرب  ، أن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر على أسعار الغاز الطبيعي وستؤدي إلى ارتفاعه بشكل كبير، لأن أوروبا كانت تعتمد على الغاز الروسي، وهذا سيكون إيجابي لمصر لأن مصر منتجة للغاز، مؤكدًا أنه لن تكون هناك تأثيرات أمنية على مصر نظرًا لبعد المسافات .
وأضاف  عضو اتحاد المستثمرين العرب   في تصريحات صحفية، أن مصر تنتظرها فرص كبيرة في ظل أزمة  الحرب الروسية الأوكرانية، حيث إن أوروبا ستعيد ترتيب أوراقها مجددا لتأمين احتياجاتها،مشيرا الي مصر تمتلك مقومات كبيرة فى مجال تجارة وتداول الغاز ومنها موقعها المتميز على البحرين الأبيض المتوسط والأحمر مما يجعلها بديل جيد لسوق الأوربي.
وأوضح أن قيمة صادرات مصر من الغاز الطبيعي والمسال قفزت خلال عام 2021 بنسبة 550% لتصل إلى 3.9 مليار دولار  مقابل 600 مليون دولار خلال 2020 مما لتوفير البنية التحتية المناسب لتصدير الغاز  التي ارتفعت خدماتها بشكل كبير والاكتشافات العديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفترة الأخيرة .
وأوضح أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية سيتسبب في أزمة اقتصادية عالمية، خاصة في ظل أزمة التضخم التي أحدثتها جائحة كورونا، ومع تخوف البعض من أنه باعتبار روسيا وأوكرانيا أكبر الدول المصدرة للقمح من إحداث أزمة نقص في الغذاء وارتفاع سعره إلا أن تأكيدات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بأن مصر لديها مخزون من القمح يكفي لخمسة أشهر، وقريبًا سيبدأ حصاد المحصول الجديد من القمح، مما يؤكد أنه لن يكون هناك أزمة ويمنح مصر مهلة للبحث عن مصادر بديلة لاستيراد القمح وهو ما تفعله الحكومة حاليا .
وأوضح  أن التأثيرات الاقتصادية للحرب ستكون على العالم ككل بداية من بدء شرارة الحرب، مشيراً إلى ارتفاع سعر برميل البترول، وتأثر بورصات العالم، وحركة رؤوس العالم، فيما لو خرجت روسيا من نظام السويفت العالمي وهو نظام “الاتصالات المالية بين البنوك في جميع أنحاء العالم” سيكون هناك مقاطعة لشركات كثيرة، خاصة وأن هناك شركات عربية عاملة في أوروبا ، لذلك سيكون التأثير شامل لكل دول العالم.
وأشار أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعاد الريادة لمصر لتصبح قوى عظمي في المنطقة ذات ثقل سياسي واقتصادي كبير، ولتصبح مصر بوابة العالم للاستثمار في أفريقيا، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس السيسي لتظل راية مصر خفاقة عالية في رعاية مصالح شعوب المنطقة، وعلى الرغم مما تمر به المنطقة والعالم من أحداث متلاحقة إلا أن الرئيس السيسي استطاع أن يعيد الأمن والاستقرار إلى مصر ويقضي على الإرهاب ويحبط مخططات تقسيم المنطقة.
نوه  الي  أن  الرئيس السيسي رجل دولة من طراز فريد يحرص على خدمة القضايا التنموية والاقتصادية ودعم مشاريع الاستثمار في مصر، والاستفادة من موقعها الفريد لتصبح المركز اللوجيستي العالمي الأول في شمال إفريقيا والبحر المتوسط والوطن العربي بهدف ازدهار الاقتصادي الوطني من خلال الانفتاح على اقتصاديات العالم، منوهًا بالاجراءات والإصلاحات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس السيسي من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار والدفع قدما بجهود التنمية في مختلف القطاعات وزيادة الاستثمارات في مصر بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي المصري لاسيما في ضوء ما توفره المشروعات القومية من فرص استثمارية حقيقية متنوعة وواعدة بالمجالات المختلفة.
ويري   عضو اتحاد المستثمرين العرب  أن   جهود الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها مصر وحرص القيادة السياسية المصرية على تحقيق التعاون الفعال بين جميع الدول العربية والأفريقية والآسيوية وذلك بإرساء خطط الإصلاح الاقتصادي لمشاريع التنمية المستدامة التي تنعكس إيجابا على جذب رؤوس الأموال العربية والعالمية والإقليمية وإتاحة السبل الكفيلة بفتح السوق المصري وتوفير فرص استثمارية كبيرة تساهم على التقدم في الإصلاح المالي والاقتصادي مما يجعل مصر مناخا جاذبا للاستثمار ومركزا جاذباً لكبرى الشركات العالمية، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مصر بسبب موقعها وعمقها العربي والإفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى