في لقاء ولي عهد الأردن ورئيسا وزراء مصر والمملكة..توقيع مذكرات تعاون في السياحة والاقتصاد

القاهرة – البريمة 

 في لقاء ولي عهد الأردن ورئيسا وزراء مصر والمملكة..توقيع مذكرات تعاون في السياحة والاقتصاد، حيث شهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، ورئيسا وزراء البلدين الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتور بشر الخصاونة، التوقيع على مذكرات تعاون في مجالي السياحة والاقتصاد اليوم الثلاثاء، حيث استقبل ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، بمقر إقامته، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الاردني، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، ويوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، والسفير أمجد العضايلة، سفير الأردن في القاهرة، والوفد الوزاري المرافق لولى عهد الأردن..

دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمصر والأردن

وجاءت مذكرة التعاون الأولى بين جهاز تنمية المشروعات والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو)، لدعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمصر والأردن.
ووقع على مذكرة التعاون نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومن الجانب الأردني، يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو).

وتهدف مذكرة التعاون إلى دعم مجالات وسبل تطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين الجانبين، وعقد دورات تدريبية ومعارض مشتركة لأصحاب المشروعات، فضلاً عن تبادل برامج نشر ثقافة العمل الحر، والتعرف على فرص التكامل التجاري بين البلدين.

وصرحت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والرئيس التنفيذي للجهاز، بأن مذكرة التعاون الموقعة مع المؤسسة الأردنية، ستعمل على تشجيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والاردن، وذلك من خلال تبادل الخبرات بين الجانبين خاصة في مجالات تطوير مهارات رواد الأعمال وزيادة التبادل التجاري لمنتجات المشروعات الصغيرة.

وأضافت الوزيرة أن الجانبين سيتبادلان وفقا لمذكرة التفاهم الخبرات حول المنتجات التمويلية المصرفية وغير المصرفية، وأسس البيئة التشريعية المناسبة لتطوير المشروعات، وبحث فرص التكامل للمشروعات في البلدين بما يتيح للشباب فرصاً تصديرية للمنتجات تساعدهم على تطوير مشروعاتهم واستدامتها، ورفع قدراتها التنافسية في الأسواق المحلية والإقليمية.

أهداف المؤسسة الأردنية

وأكد يوسف الشمالي، وزير الصناعة والتجارة والتموين، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) أن مذكرة التفاهم ستفتح آفاقا أوسع للتكامل التجاري بين البلدين مضيفا أن تماثل أهداف المؤسسة الأردنية وجهاز تنمية المشروعات دفع الجانبين إلى توقيع المذكرة، بما يساعد على تحقيق مزيد من النمو للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في البلدين، من خلال تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة لتدريب الشباب على إقامة مشروعات جديدة، وتنظيم المعارض لمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتشجيع الأفكار المبتكرة القادرة على المنافسة والاستمرار في السوق.

برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة

وعلى جانب آخر، شهد الأمير الحسين بن عبدالله، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، وكل من رئيسي وزراء مصر والأردن مراسم توقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة بين وزارتي السياحة والآثار في مصر والأردن، وكذا اتفاق توأمة بين مدينة “الأقصر” بجمهورية مصر العربية، ومدينة “البترا” بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووقع البرنامج التنفيذي واتفاق التوأمة بين مدينتي الأقصر والبترا كل من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، ونايف حميدي الفايز، وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وعقب التوقيع، أكد الدكتور خالد العناني أن حكومتي مصر والأردن، ممثلتين في وزارتي السياحة والآثار بالبلدين، اتفقتا على المُضي قدما في تعزيز وتقوية العلاقات الودية بين بلديهما، عبر الارتقاء بالتعاون الثنائي في مجال السياحة، وذلك إدراكا لأهمية السياحة في تعزيز التنمية الاقتصادية، والتفاهم المتبادل وحسن النوايا، وتوثيق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

التدريب السياحي

وقال “العناني”: في إطار تفعيل اتفاق التعاون السياحي، المُوقع بين البلدين في عام 1986، تم الاتفاق على توقيع هذا البرنامج للتعاون في مجال السياحة بين البلدين للأعوام (2022- 2024)، والذي يشمل مجالات: التنشيط والترويج والتسويق والتدريب السياحي، وكذا في مجال السياحة المستدامة، إلى جانب التشريعات والأنظمة السياحية.

وفيما يتعلق بمجال التنشيط والتسويق والترويج السياحي، أشار الدكتور خالد العناني إلى أن الطرفين سيعملان وفق برنامج التعاون على تبادل المعلومات والنشرات والمواد الدعائية، وكذا الإحصاءات السياحية في كلا البلدين، إلى جانب العمل على مواصلة المشاركة في المعارض والمهرجانات والملتقيات السياحية، التي تقام في البلدين.

كما يعمل الطرفان على تشجيع وكالات السياحة والسفر في البلدين على تنظيم برامج سياحية مشتركة بأسعار تشجيعية؛ لزيادة الحركة السياحية بينهما، وجذب السائحين من كلا البلدين، فضلا عن السعي لتبادل زيارات المسئولين والصحفيين وممثلي وسائل الإعلام المختلفة؛ للتعرف على المقومات السياحية في البلدين، بجانب تبادل الزيارات الميدانية للوقوف على تجربة البلدين في مجالات السياحة المختلفة، والدراسات السياحية والجودة والرقابة.

من جانبه، أشار نايف حميدي الفايز إلى أنه فيما يتعلق بمجال التدريب السياحي، سيقوم الطرفان بالعمل على تبادل الخبرات وزيارات الخبراء، والبرامج التدريبية، ومناهج وأساليب التعليم المطبقة في المعاهد والمدارس ومراكز التدريب السياحي والفندقي؛ لاطلاع كل طرف على تجربة الطرف الآخر.

وأضاف الوزير الأردني أنه سيتم بموجب هذا البرنامج تبادل أفضل الممارسات في مجال السياحة المستدامة، بما في ذلك الابتكار والتحول الرقمي، ودعم السياحة الخضراء، وحماية التنوع البيولوجي.

مجال التشريعات والأنظمة السياحية

كما أوضح وزير السياحة والآثار الأردني أنه فيما يتعلق بمجال التشريعات والأنظمة السياحية، سيعمل الجانبان على تبادل التشريعات والأنظمة التي تحكم المهن السياحية، والمعمول بها لدى البلدين، بما في ذلك المواصفات التي تتعلق بالفنادق والقرى السياحية، والهيئات والاتحادات المهنية السياحية، ونظم الرقابة على الجودة في مجال السياحة والفندقة.

وبموجب برنامج التعاون السياحي بين البلدين، سيتم تشكيل لجنة فنية مشتركة لوضع جدول زمني لتنفيذ ومتابعة هذا البرنامج التنفيذي، مما يسهم في تحقيق الأهداف المحددة به.

اتفاق التوأمة بين مدينتي الأقصر والبترا

في الإطار نفسه، يأتي اتفاق التوأمة بين مدينتي الأقصر والبترا، في إطار التوأمة ما بين المدن الأثرية والتاريخية والثقافية، التي تستهدف تحسين المعرفة بالآخر، وتعزيز وتشجيع التعاون ونشر الثقافة والسلام بين الشعوب، كما أن هذه التوأمة تعد رباطا رمزيا هدفه تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية، وكذا العلاقات الإنسانية بين الدولتين.

وتعتبر مدينة البترا من المدن المحفورة في الصخر، وتعد تراثا عالميا مسجلا من قبل منظمة اليونسكو في عام 1985، كما تعتبر إحدى عجائب الدنيا السبع، كما تحظى مدينة الأقصر بأهمية كبرى، ويعود تاريخها إلى عصر الأسرة الرابعة حوالي 2575 ق.م، وتعد المدنيتان مثالا رائعا لحضارة الماضي، وتعتبران مواقع معمارية فريدة ليس لها مثيل.

لمزيد من أخبار البريمة على فيس بوك (اضغط هنا)

وبموجب اتفاق التوأمة، سيتم العمل على إقامة مؤتمرات حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل المطبوعات والنشرات التعريفية، وإقامة لقاءات واجتماعات للشباب والطلاب والعائلات، فضلاً عن توفير مبادرات شعبية لها علاقة بالعادات والتقاليد لكلا المجتمعين، بجانب تبادل المعلومات حول البرامج والاحتفالات التقليدية والمناسبات الثقافية، وإعداد برامج زيارات متبادلة بهدف تعميق التفاهم والمعرفة والتبادل الثقافي والأثري التاريخي.

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى