“سوميد” لأنابيب البترول..همزة الوصل بين البحرين الأحمر والمتوسط

الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد” شركة مصرية تأسست عام 1974، وتعمل في مجال خدمات النفط والغاز، حيث تملك وتدير خطوط أنابيب ومرافق تخزين تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط.

وتمثل خطوط الأنابيب الرابطة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط التي تملكها الشركة، ما يقرب من 70% من خطوط النفط المُصدّر من الخليج العربي إلى أوروبا.

الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد”

يقع المقر الرئيسي للشركة في مدينة الإسكندرية، وهي شركة مساهمة مصرية برأس مال قدره 400 مليون دولار أمريكي، تملك الشركة المصرية العامة للبترول نسبة 50% منه، في حين تملك شركة مبادلة للاستثمار وشركة أرامكو السعودية وهيئة الاستثمار الكويتي نسبة 15% لكل واحدة، فيما تملك شركة “قطر للبترول” حصة الــ 5% المتبقية.

اقرأ أيضا: 

«بتروجت» أكبر شركة مقاولات فى مجال النفط بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تملك “سوميد” وتدير خطين متوازيين من خطوط أنابيب النفط، بقطر 42 بوصة وامتداد يصل إلى 320 كلم، يربطان العين السخنة على خليج السويس بمنطقة سيدي كرير على البحر الأبيض المتوسط. إضافة لذلك تملك “سوميد” وتدير محطة العين السخنة لمناولة ونقل وتخزين المنتجات النفطية المختلفة في ميناء العين السخنة.

 

مشتقات وقود الديزل

تتعامل “سوميد” حالياً مع مشتقات وقود الديزل وغاز البترول المسال والغاز الطبيعي المسال وزيت الوقود في العين السخنة، بالإضافة إلى “يورو ديزل” في سيدي كرير، مع خطط للتوسع في قطاع المنتجات النفطية خاصة في موقعها الاستراتيجي في العين السخنة.

 

تخزين وتجارة النفط الخام

وتعد الشركة مركزاً لتخزين وتجارة النفط الخام، إذ تملك قدرات كبيرة لتخزين النفط الخام، حيث تبلغ السعة التخزينية 20 مليون برميل في كل محطة (العين السخنة وسيدي كرير.

ونظراً لقرب مرافق “سوميد” من مصافي التكرير الرئيسية في أوروبا، فإن استخدام مرافق الشركة والاستفادة منها، يوفر على مصافي التكرير الأوروبية الكثير من التكاليف الرأسمالية اللازمة لبناء صهاريج التخزين، ومصاريف المحافظة على مخزونات كافية من النفط.

فقد شيدت “سوميد” صهريجين كبيرين للتخزين يقع كل منهما في ميناء، بهدف التعامل مختلف مشتقات النفط الخام مع المحافظة على طرق الفصل بينها بطريقة سليمة. كما تغطي خدمات التخزين التي توفرها “سوميد” احتياجات شركات النفط العالمية من الخدمات اللوجستية وخدمات التجارة (الآنية والآجلة)، وكذلك المتطلبات التشغيلية والاستراتيجية.

أفضل مسار

ويعد خط أنابيب “سوميد” أفضل مسار، من ناحية الموثوقية والأمان والتكلفة الاقتصادية، لنقل النفط الخام من الخليج العربي إلى مصافي التكرير في الغرب.

وقد اكتسبت “سوميد” حصة سوقية متنامية على مر السنين حتى وصلت اليوم إلى 70% من النفط الخليجي الذي يتم شحنه إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، وأصبحت شركات النفط الكبرى تعتمد اعتماداً كلياً على “سوميد” كخط أنابيب وحيد، لتوصيل احتياجاتها من النفط إلى أوروبا.

 

كما تلعب “سوميد” دوراً استراتيجياً في إمداد المصافي المصرية بما تحتاجه من النفط الخام، حيث ترتبط بشبكة النفط الخام الوطنية المصرية، من خلال ارتباط محطتيها بشركة “أنابيب البترول” المملوكة للدولة.

اقرأ أيضا: 

شركة أنابيب البترول.. رائدة نقل المنتجات النفطية في مصر

يتم نقل النفط الخام عبر خطي أنابيب يمتدان من ميناء العين السخنة إلى ميناء سيدي كرير، ويعبران نهر النيل جنوب القاهرة، حيث توجد محطة لتخفيف الضغط تحمي خطي الأنابيب من أي زيادة محتملة في الضغط.

ويتم ضخ النفط من خلال محطتي ضخ بهما 10 مضخات تعمل بالطرد المركزي بطاقة 8 ميغاواط، كل منهما قادرة على ضخ النفط في كل أنبوب بمعدل 9,300 متر مكعب في الساعة. ويستمر التدفق من خلال محطة تقوية في دهشور تتألف من ست مضخات، مزودة جميعها بتوربينات غاز بطاقة 26 ميجاواط.

التحكم في خط الأنابيب

ويتم التحكم في خط الأنابيب عن بعد من خلال مركز الإرسال الذي يقع في محطة دهشور وذلك عبر نظام “سكادا” متطور، يتصل بجميع المواقع من خلال رابط رقمي يعمل بالموجات الدقيقة، مع توفر مساندة في الحالات الطارئة من محطة العين السخنة. كما يتم مراقبة جميع مؤشرات خط الأنابيب من المقر الشركة الرئيسي في الإسكندرية، حيث يتم تنسيق برنامج التوزيع مع مستخدمي الأنابيب.

وقد بلغ صافي دخل الشركة، في عام 2020 وحده، 166 مليون دولار أمريكي.

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى