صرخة أم..غير اسم ابني دون علمي!

صرخة أم..غير اسم ابني دون علمي!

هالة الدسوقي

في الوقت الذي نالت فيه المرأة بعض حقوقها، إلا إنها مازالت تعاني الكثيييير والكثييير خاصة في حالة انفصالها عن زوج ظالم متسلط، كما ما يملكه هو العنف ضدها وضد أولادها الذين هم أولاده في نفس الوقت، وخير دليل تلك الحالة التي سوف أعرضها عليكم يا سادة الآن.

 

فما عانته تلك الأم خير دليل على هذه المأساة التي تعيشها الكثيرات ممن انفصلهن عن أزواجهن ويمتلكون حضانة أطفالهن، فقد انفصلت هذه الأم وزوجها منذ ثلاث سنوات “خلعا”، وبالتالي طالبت بحقوقها وحقوق أطفالها بمحكمة الأسرة، لامتناع الأب عن النفقة على الأولاد وسعيه لتقليل نفقة أولاده بتقديم مفردات مرتب غير حقيقية لينال أطفاله الفتات، بينما يدخن هو بأكثر مما حكمت به المحكمة نفقة لثلاث أطفال.

 

ولم يكتف الأب بذلك بل حاول إخراج الأطفال من مدارسهم لتقوم الأم بعمل ولاية تعليمية، بعد انهيار الأطفال نفسيا لهذه الحرب المعلنة عليهم من جانب شخص المفترض أنه أبيهم.

 

ولكنه مازال يحارب تلك السيدة، التي تربي وتعالج وتُدرس وتُطعم وتسهر بالمريض منهم، بل وتنفق في نفس الوقت، لعدم سداده النفقة التي هي أقل من القليل في ظل ارتفاع الأسعار الجنونية،بينما هو لا يشغل باله سوى الانتقام منها في أولاده، فما كان منه سوى أن يقوم بتغيير اسم الولد الصغير دون علم الأم، ولا يجوز تغيير الاسم دونما علم الأم بل وموافقتها وحضورها بشخصها مع الأب وقت تغيير الاسم.

 

وغير هذا الأب اسم ابنه ليس لأن اسمه سيء أو أنه ينطوى على تحقير أو مهانة لكرامة الطفل، ولكن فقط كيدا في الأم، ولعل “القضاء الإدارى” قال كلمته وألزم الداخلية بعدم تغيير أسماء الأطفال بسجلات الأحوال المدنية دون الرجوع للقضاء الذي يلزم الجهة الإدارية بتحرى المبررات للموافقة على “التغيير”، فإن كان لا ينطوي على ما يسيء للطفل فلا داعي لتغييره.

 

ولابد من تطبيق هذا القرار القضائي خاصة في ظل وجود خصومة بين الآباء فلا يجوز التلاعب بالأولاد وإقحامهم في معارك لا دخل لهم فيها.

 

وأضع الآن معاناة تلك الأم أمام القضاء والمجلس القومي لحقوق المرأة، ومنصات الدفاع عن حقوق المرأة، لبحث حالتها وحالة طفلها وتثبيت اسمه الذي سُمي به منذ ولادته وعمل وقفه ضد الآباء الذين لا يحملون من الأبوه سوى اسمها ويخاطرون بمستقبل أولادهم للانتقام من أمهم.

[email protected]

hala El Desouki

"هالة الدسوقي .. صحفية ورسامة الكاريكاتير.. خريجه كلية الإعلام جامعة القاهره.. وخبره ٢٠ عاما في العمل الصحفي.. عملت في أكثر من موقع منها موقع محيط وعشرينات وجريدة المصريون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى