لو أني محمد صلاح !!
هالة الدسوقي
سرعة القبض على المتهمين بسرقة فيلا محمد صلاح شيء رائع .. يحسب للجهات الأمنية في مصر، فخلال ثلاثة أيام انتهت رحلة البحث عمن تجرأ وفكر في سرقة فيلا اللاعب الدولي المصري المشهور.
وبالطبع الكل يتابع ويعشق اللاعب المصري الشهير ..محب الخير ومساعد الكثيرين، فلا أحد يتمنى له أي شر من بعيد أو قريب، لأنه شخصية تحب الكل وتسعى دائما لإسعاد الآخرين.
ما يلفت النظر هنا هي السرعة، والسرعة مطلوبة من جانب الشرطة في هذه الواقعة تحديدا لثِقل شخصية صلاح وشهرته العالمية، وهو ما يجعل البعض ممن لهم بعض الأحكام التي من المنتظر تنفيذها يتعجبون ويتمنون لو أنهم مكان “صلاح”.
ولعل أكبر فئة تحلم بذلك فئة المطلقات واللاتي ينتظرن أحكام تم أخذها ضد أزواجهن السابقين لامتناعهم عن الانفاق على أبنائهم، وبالتالي صدور أحكام ضدهم لوجود متجمد نفقة أو مصروفات مدارس و علاج لم يتم تسديدها .. أو حكم تبديد لمنقولات الزوجة والتي يستولى عليها بعض المطلقين وغيرها من الأحكام.
ولأن تلك الفئة تعاني من ثقل المسئوليات في ظل ارتفاع جنوني للأسعار فعلى الجهات الأمنية السعي لتمكينهن بشكل سريع من نيل حقوقهن وحقوق أبنائهن، وهو ما تحتمه الإنسانية وحقوق المرأة والطفل.
والعدل يقتضي تساوي الجميع أمام أجهزة الدولة .. والسعي لتحقيق مصلحة المواطن أي كان مشهور أو مغمور .
